سؤال محير يجيب عنه الشعراوي.. أين تذهب الروح بعد الموت؟ | فيديو
الحياة التي تأتي بعد الوفاة، من بين الأسرار التي تشغل عقول الكثيرين وعادة ما يبحثون عن إجابة دقيقة لها خاصة ما يفسر سؤال «أين تذهب الروح بعد الموت؟»، هذا سبق وتطرق إليه مجموعة من علماء الدين بينهم الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، والمفسر من القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الحقائق المرتبطة بالموت وحياة البرزخ.
ومن بين الفيديوهات الشهيرة لـ«الشعراوي»، التي تحدث خلالها عن الموت وأعيد نشرها مرات عديدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حقيقة إثبات تلاقي الأموات في حياة البرزخ ومراحل الموت عند الإنسان ومرور الزمن على المتوفى.
أين تذهب الروح بعد الموت؟
وخلال مقطع قصير أعيد نشره عبر منصة الفيديوهات الشهيرة «يوتيوب» نقلا عن لقاء له بالتلفزيون الأردني، تحدث الشيخ الشعراوي عن شعور الميت بالوقت، وخلاله أشار إلى القبر أي «حياة البرزخ» التي تنتقل إليها الروح عقب الوفاة؛ قائلا في البداية أن المتوفي لا يشعر بالزمن مطلقا كما هو الوضع مع النائم الذي حين يفيق لا يدرك الوقت.
واستشهد «الشعراوي» بقصة أصحاب أهل الكهف الذين ظلوا نائمين لسنوات طويلة امتدت إلى 309 عاما، ونص القرآن الكريم بسورة الكهف: «قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ»، مضيفا أن الحساب في دار الدنيا يأتي من واقع الأحداث بالزمن التي تقف عند النوم، مستدلًا من سورة النازعات: «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا».
وتحديدا بالنسبة لسؤال أين تذهب الروح بعد الموت؟، أشار إليه إمام الدعاة، حينما تحدث عن أن الإنسان بمجرد موته ينتقل مباشرة إلى القبر والشاهد على قيامته الأولى والتي تكون ما بين نعيم وعذاب القبر، وشكل الأخيرة هي عبارة عن لون واحد من ألوان العذاب المرتبطة بالكافر يوم القيامة، مستشهدا بقول الرحمن تبارك وتعالى في سورة غافر: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ».
والزمن بالنسبة للإنسان عبارة عن 3 أزمنة، وفقا لتفسير «الشعراوي»، الأول الحياة في الدار الدنيا والمرتبطة بجمع الحسنات في مقابل السيئات، ويعقبها زمن الموت التي تشهد انتقال الروح عقب الوفاة يحدث عرض للعذاب وينتهي الأمر بالآخرة حيث يوم القيامة الشاهدة على الجزاء حين تقوم الساعة، وهذا ما يفسر إجابة سؤال «أين تذهب الروح بعد الموت».
إثبات تلاقي الأرواح بعد الموت
تطرق «الشعراوي» في فيديو آخر إلى إثبات تلاقي الأرواح بعد الموت، بالاستشهاد بقوله تعالى: «وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ»؛ إذ فسر: «السيدة فاطمة قالت للسيدة عائشة السبب وراء ضحكها وبكاءها هو حينما دخلت على والدها نبي الله محمد صل الله عليه وسلم قال لها هذا مرض الموت يا فاطمة فبكيت».
وتابع إمام الدعاة، تفسيره: «ثم أشار النبي لفاطمة وقال لها ستكونين أول أهل بيت لحوقا بي، فضحكت؛ ليأخذ العلماء من هذا أن بمجرد الموت يكون اللقاء للأموات وإن لو لم يكن اللقاء بمجرد الموت اللقاء للأموات ويأنسوا ببعض مكانش يهم تموت الأول أو الآخر إن كان يأتي فيما بعد».
تعليق دار الإفتاء على ما يخص الروح بعد الموت
وأوضحت دار الإفتاء في موقعها الإلكتروني، أن للروح شأن عظيم وقال الله سبحانه وتعالى فيها بسورة الإسراء: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا»؛ قائلة إن إذا كان الله تعالى يخبرنا أنه يقبض أرواح النائمين وأنها تكون عنده فإن هذا لا يعني أن النائم جسد لا روح فيه؛ بل هو حي، والروح سر الحياة.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إذَا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ يُبَاهِي اللهُ بِهِ المَلائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إلَى عَبْدِي؛ رُوحُهُ عِنْدِي، وَهُوَ سَاجِدٌ لِي».