مقاطع مخيفة..حقيقة فيديو لتدمير عشرات الطائرات الروسية في سماء أوكرانيا | شاهد
انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر فيه إطلاق عشرات الأعيرة النارية والصواريخ لتدمير عدد ضخم من الطائرات في السماء، وادعى متداولو المقطع أنها محاولة أوكرانية لتدمير الطائرات الروسية.
وصف الكثير هذا المقطع بالمخيف إذ أضاءت الصواريخ ظلام الليل لتفجير الطائرات، ولكن اتضح أن هذا المقطع ليس إلا لقطات للعبة حديثة.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، تمت مشاركة لقطات اللعبة على أنها مقاطع فيديو أوكرانيا، إذ يتم تداول مقاطع من "Arma III" و"Digital Combat Simulator" على الإنترنت باعتبارها مقاطع فيديو من أوكرانيا.
تم فضح زيف العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي وصفت على أنها لقطات للصراع العسكري المستمر في أوكرانيا، ولكنها مقاطع مأخوذة من الألعاب.
كشف تقرير صادر عن بلومبيرج أن بعض مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة على قناة الألعاب على فيسبوك، كانت مقاطع تم نشرها على أنها لقطات على الأرض لعمل عسكري في أوكرانيا.
وبحسب ما ورد تمت مشاهدة مقاطع الفيديو من قبل أكثر من 110.000 شخص وتمت مشاركتها أكثر من 25000 مرة قبل إزالتها.
ومع ذلك، انتشروا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث تم تداولها بعناوين مثل "أوكرانيا تطلق صواريخ لاعتراض نيران المدفعية للطائرات الروسية" و"القتال العنيف في سماء أوكرانيا".
يُزعم أن مقطع الفيديو الأول الذي انتشر على نطاق واسع يوم الخميس يظهر طائرة عسكرية تقوم بعملية قصف بينما تتفادى إطلاق النار من أنظمة دفاع من طراز AA.
ومع ذلك، تبين أن الفيديو هو لقطات من لعبة المحاكاة العسكرية "Arma III"، وانتشر مقطع آخر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة‘، ويُفترض أنه يُظهر اشتباكًا قتاليًا بين طائرة أوكرانية MiG-29 وطائرة SU-35 روسية مع تدمير الأخيرة بصاروخ.
انتشرت مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك موقع تويتر الناطق باللغة الإنجليزية، مع تعليق يمتدح قائد كييف الوهمي، وهو الطيار الوهمي في سلاح الجو الأوكراني الذي تمكن بمفرده من إنزال 6 طائرات مقاتلة روسية.
ومع ذلك، سرعان ما تم الكشف عن أن اللقطات كانت عبارة عن مقطع من "Digital Combat Simulator"، حيث صرح مؤلف المقطع الأصلي صراحة أنه تم إنشاؤه بطريقة شديدة الواقعية.
مقاطع الفيديو تبدو واقعية للوهلة الأولى
من الصعب إنكار، أن مقاطع الفيديو تبدو واقعية للوهلة الأولى، مما يفسر لماذا يأخذ الكثيرون مثل هذه المنشورات ويشاركونها على نطاق واسع، ومع ذلك فهي تسلط الضوء على مشكلة طويلة الأمد، حيث يتم تقديم مقاطع الفيديو التي لم يتم التحقق منها مع القليل من السياق أو بدون أي سياق.