خيانة وعلاقات محرمة وانجاب من عشيق.. حكاية 4 جرائم قتل بدافع الشرف هزت الجيزة
«الخيانة الزوجية» غالبًا ما تكون مبررًا بارزًا في جرائم قتل الزوجات على يد أزواجهن، والمصطلح ذاته فضفاضا بحسب ثقافة طرفي العلاقة، فتعريفه قد يبدأ لدى البعض بنظرة خاطفة لآخر، وربما الحديث مع صديق على منصات التواصل الاجتماعي، وما بينهما من حالات، وصولا إلى العلاقة غير الشرعية، لكن المؤكد هنا وقوع جريمة القتل.
ووثقت محاضر الشرطة، منذ مطلع العام الجاري، 4 جرائم قتل ضحايها من الزوجات في محافظة الجيزة، إذ أرجع الأزواج المتهمين أمام جهات التحقيق، دوافعهم في ارتكاب الوقائع إلى الخيانة، فلم تبتعد تبريراتهم عن جمل: «حطت راسي في الوحل»، «الشرف غالي»، «غسلت عاري بإيدي»، متجاهلين الطرق القانونية التي تنزل العقوبة على تلك الزوجات، في حال ثبوت جريمة الخيانة الزوجية.
خيانة على فيسبوك أنهت حياة سيدة إمبابة
أحدث جرائم قتل الزوجات بدافع الانتقام للشرف، شهدتها منطقة إمبابة بالجيزة في الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي، إذ أفادت تحريات البحث الجنائي، أن الزوج منفذ الجريمة، موضحة أنه يعمل موظفا في إحدى شركات القطاع الخاص، إذ تمكنت قوات الأمن من القبض عليه، بعد تفريغ كاميرات المراقبة، والتأكد من هويته، وجرى التحقيق معه وتقديمة للمحاكمة.
وقال في أمام جهات التحقيق، إنه اكتشف عن طريق المصادفة، خيانة زوجته بعد علاقة زواج استمرت 10 سنوات، أثناء إجراء اتصالا من هاتفها الخاص، ليتفاجئ أنها على علاقة غير شرعية مع شاب، تعرفت عليه منذ مدة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، موضحا أنه تخلص منها ذبحا أثناء نومها، ورمى جثتها في الشارع، معقبا: «خاينة تستاهل».
الرجل المصدوم يلقي زوجته عارية من البلكونة
عاد الزوج من عمله، إلى منزله مبكرا، ليسمع صوت همسات في غرفة نومه، قبل أن يدخل ويجد زوجتة عارية في أحضان عشيقها في علاقة غير شرعية، جن جنون الزوج، ولم يستطع عقلة تقبل هذا الوضع، فقد كان يحبها حبا جما، وأقسم أنه لو لم يكن رأها بأم عينه، لم يكن ليصدق عليها الخيانة: «كنت بشتغل ليل نهار، علشان أجيبلها كل اللي هي عايزاه، وعمري ما قلتلها على حاجة لا».
وبوجه يبدو على ملامحة التأثر والحزن، أكمل الزوج، حديثه أثناء التحقيقات: «لم أكن أتخيل للحظة أنها ستخونني»، موضحا أن عشيق الزوجة، استطاع أن يفر هاربا في اللحظات التي لم يستطع فيها الزوج التحرك أو النطق بكلمة واحدة من هول الصدمة، قبل أن يفور الدم داخله بعد الصدمة، ويلقيها عارية من بلكونة المنزل، لتلقى مصرعها على الفور، ثم نزل يصرخ إلى الناس في الشارع، قائلا: «قتلتها.. غسلت عاري بأيدي»، ووثقت محاضر الشرطة القضية، بتاريخ 10 من فبراير الماضي.
اعترفت بإنجاب طفلا من عشيقها فخنقها
على غير العادة، عاد «محمد م.» من عمله مبكرا، ليكتشف زوجته تتحدث عبر الهاتف بعبارات خادشة للحياء مع أحد الأشخاص، ما أثار غضبه وحفيظته، وحينما حاول فهم الموقف، قامت بسبه معلنة خيانتها، مؤكدة لها أن طفلهما الرابع ليس ابنه -على حد قول المتهم في التحقيقات-، فلم يشعر الزوج المخدوع بنفسه، إلا ويديه تقبض على رقبتها تخنقها، حتى لقت مصرعها.
وبعد أن تخلص الزوج من جثمان زوجته، بإحدى المناطق الزراعية، توجة لمركز شرطة أوسيم، وحرر محضرا بتغيبها، وشارك أهلها في البحث عنها، حتى تمكنت قوات الأمن من العثور على جثمان المجني عليها، وبعمل التحريات اللازمة تبين أن الزوج وراء حادث القتل، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة، من إلقاء القبض على المتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، التي وثقتها سجلات الشرطة بتاريخ 12 يناير الماضي.
تخلص منها بعد 9 أشهر زواج
في إحدى العقارات السكنية بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، أقبل عامل، يبلغ من العمر 31 عاما، على قتل زوجتة، 27 عاما، خنقا بالوسادة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية معها، مبررا: «طلباتها كتير، وأنا مبقتش قادر»، ولم يكن قد مضى على زواجهما سوى 9 أشهر، قبل أن يتركها جثة هامدة، لا ترتدي سوى الملابس الداخلية، وفر هاربا إلى مسقط رأسه ببني سويف.
ولاحظ الجيران بعد مرور 4 أيام على الحادث، انبعاث رائحة كريهة من الشقة، ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى الموقع، وتم كسر باب الشقة، ليتبن العثور على جثمان الزوجة في حالة تحلل في غرفة النوم، وبتوقيع الكشف الطبي عليها، اكتشف موتها خنقا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، وبالفحص تبين أن زوج المجني عليها، يعمل فني تصليح أجهزة كهربائية، وأنه وراء قتلها.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط الزوج المتهم، وبمواجهته اعترف بفعلته جراء خلاف نشب بينهما ليلة الحادث، معقبا أنه أصبح من الصعب عليه تحمل حياته معها، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية، وجرى عرضه على النيابة العامة، التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، ثم حولته لمحكمة الجنايات بتهمه القتل العمد، ووثقت محاضر الشرطة بتاريخ 5 فبرايرالماضي.