في حال حدثت الحرب النووية.. ما هو المصير المرعب الذي سيعيشه البشر؟
بعد الأحداث الأخيرة التي تداولتها وسائل الإعلام حول حرب عالمية ثالثة، جراء الحرب المندلعة بين أوكرانيا وروسيا، إثر نشوب النيران في منشأة ملحقة بـ محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، أثيرت العديد من المخاوف من وقوع كارثة نووية تشبه أحداث مفاعل تشيرونوبل 1986، خاصة بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإعلانه عن حالة التأهب من وضع قوات الردع النووي، وتحذر وزير الخارجية سيرغي لافروف حول احتمالية حرب عالمية ثالثة وأنها ستكون نووية مدمرة، قد تنهي حياة البشر على الكوكب.
المسلسل المميت عن حياة البشر
إطلاق المواد المشعة النووية يؤدي إلى انتشار العديد من الأوبئة وازدياد فرص إصابة الإنسان بالسرطان، بسبب التغييرات المتوقع حدوثها من المفاعل النووي، التي تبث القلق بشأن حدوث أي تشوهات في الأجيال القادمة، ما أكده خبراء الطاقة النووية عن أن انتشار الأمراض حدث لا بد منه، لكن أمام كل كارثة يستطيع البشر التصدي غالبًا لأي حادثة ناتجة عن الحروب، إما من خلال البحث عن أماكن للاختباء.
التعامل مع الكارثة
إن أحد أفضل الطرق للتصدي والحماية من خطر الإشعاع هو التعامل مع الكارثة باتباع أسلو معين ألا وهو «الوقت والمسافة وأماكن للحماية» الثلاث عناصر تعتبر غاية في الأهمية، ففي حالة إطلاق مواد كثيرة من المواد المشعة يتلقى الجسم الكثير من أضرارها، لذا للوقاية من الإشعاع عليك اتباع «الوقت» بمعنى أن تتجنب أغلب الأوقات التي من الممكن أن يتعرض فيها جسمك للإشعاع.
أما عن عامل «المسافة» في حال اندلاع حريق ناجم عن المفاعلات النووية، أو كنت بالقرب من المناطق المنكووبة عليك بالابتعاد سريعًا لتتجنب جرعة الإشعاع الناجمة عن المفاعلات النووية، فكلما ابتعدت عن مكان الخطر وانخفضت المسافة بينك وبين المصدر كلما كنت في مأمن وحماية من خطر التعرض.
أما عن عامل المكان، يكمن في الاختباء واللجوء إلى الأماكن التي يتوفر فيها الخرسانة والحواجز المصنوعة من الرصاص أو حتى المياه، لهذا ينصح الخبراء في حال التعرض عليك أن تحتمي في المباني الخرسانية لتقليل نسبة التعرض، وحاول أن تبقى بعيدًا عن النوافذ وألجأ للطوابق السفلى لأنها تمثل حماية أكبر عليك.
بسبب التحذيرات التي ناشد بها المسؤولين كذلك وسائل الإعلام حول قيام الحرب وتعرض البشر لخطر المفاعلات النووية، بدأ البعض يلجأ لفكرة البحث عن ملاجئ للاختباء في وقت الخطر، ولا ينصح بتاتًا بالاختباء في السيارات لأنها غير آمنة من المواد المشعة، وفي حال الاضطرار للاحتماء بها عليك إغلاق النوافذ حتى نظام التهوية، ويتم توزيع أقراص اليود على السكان الذين يعيشون بالقرب من أماكن الإشعاع.
وفقًا لما جاء عن منظمة «أنونيماس» الدولية كان الروس أول من قاموا بفكرة الملاجئ لحمايتهم من خطر الإشعاع النووي، لكن ليس الروس العاديين بل إنهم من صفوة المجتمع، ليبنوا ملاجئ لهم مليئة بكافة الاحتياجات اللازمة التي نحتاجاها بشكل يومي، كما نصح بعض العلماء باللجوء إلى أنتاركتيكا التي تعد واحدة من أسلم الأماكن.
متابعة الأخبار وترقب المعلومات
تنصح جميع السلطات المعنية بمتابعة الأحداث باستمرار والمستجدات المذاعة عبر إذاعات الراديو وشاشات التلفزيون، حيث تقوم الجهات المختصة بتوجيه السكان إلى أقرب الأماكن لحماية أنفسهم، كذلك تقديم النصح والإرشاد بالتعليمات المتبعة للتصدي من خطر المفاعلات النووية.