أعراضه مميتة.. الفئران تهدد العالم بفيروس جديد
تعد واشنطن وكرًا جيدًا للفئران، وهو ما يخلق خطرًا مقلقًا من انتشار فيروسي بين الناس.
وفي تقرير صدر قبل أيام، من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كشف مسؤولو الصحة في العاصمة الأمريكية، عن أول حالتين مصابتين بفيروس هانتا في المدينة.
وينتشر الفيروس في الفئران وغيرها من مجموعات القوارض، لكنه يمكن أن يسبب أمراضًا تنفسية مميتة عند البشر حسب ما نقله «ars technica».
يلتقط البشر العدوى عن طريق الاتصال المباشر ببول القوارض أو عن طريق استنشاق جزيئات فيروسية من البول أو الفضلات أو اللعاب، وهناك أيضًا احتمال أن ينتشر الفيروس من لدغات الفئران. لكن الفيروس لا ينتقل من شخصٍ لآخر.
ويعد نوع فيروس هانتا الموجود هو أحد الأنواع الأكثر اعتدالًا، وقديمًا كان يعرف بـ «فيروس سيول».
هذا، وتسببت فيروسات هانتا قديمًا في الإصابة بمرض يسمى الحمى النزفية المصحوبة بمتلازمة الكلى، والذي يبدأ بعدوى عامة مع حمى وقشعريرة وغثيان وصداع، ثم يتطور إلى انخفاض في ضغط الدم، والإصابة بصدمة حادة، وتسرب الأوعية الدموية، والفشل الكلوي الحاد.
وتختلف شدة المرض بناءًا على نوع فيروس هانتا الذي تصاب به، لكن معدلات الوفيات يمكن أن تصل إلى 15%.
ويعتبر فيروس سيول أحد أكثر الأشكال اعتدالًا، حيث يبلغ معدل الوفيات بسبب الإصابة به حوالي 1% فقط، ما يشير إلى أن كلتا الحالتين المصابتين تم شفائهما.
وتشتهر الأمريكتان باحتوائهما على فيروسات هانتا الحديثة المرتبطة بالعصر الحديث، والتي تسبب مرضًا تنفسيًا حادًا يسمى متلازمة هانتا الرئوية، وتعتبر الأكثر فتكًا بحياة المريض.
ويمكن أن يبدأ مرض متلازمة هانتا الرئوية كعدوى عامة، وتظهر أعراض مثل الحمى والقشعريرة والشعور بأوجاع في جميع أنحاء الجسم. ثم يتطور المرض إلى مرحلة قلبية رئوية حادة بعد حوالي أسبوع من الإصابة، وتمتلئ الرئتان بالسوائل ويحتاج الأشخاص إلى الذهاب إلى المستشفى والاستعانة بأجهزة التنفس في غضون 24 ساعة.
وبعد انتشار غامض لأمراض الجهاز التنفسي القاتلة لأول مرة في عام 1993، تسابق المحققون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لفهم الفيروس القاتل من خلال فحص جميع أنواع القوارض المتاحة.
وفي المجمل، حدد مركز السيطرة على الأمراض 48 حالة مصابة في عام 1993، 27 منها كانت مميتة. بين تلك الفاشية الأولى في 1993 و2019، وصل العدد الرسمي لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للإصابات بفيروس هانتا إلى 816.
وتمثل الحالات المصابة مجرد تذكير مهم للأطباء للنظر في عدوى فيروس هانتا عند تشخيص المرضى. ويحث المسؤولون في المجال الصحي الجمهور على اتباع ممارسات النظافة الموصى بها لتجنب خطر انتشار العدوى.