قد يقضي على العالم.. الصحة العالمية تحذر من وباء جديد وليد الحرب في أوكرانيا
حذر الدكتور مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، في حديثه في مؤتمر صحفي في جنيف، من أن تفشي المرض المعدي الذي يتسبب فيه الفارون من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، يمكن أن يكون وباء يقضي على العالم.
وأشار أن مشاهد الازدحام والتجمعات في أوكرانيا واهتباء الفارين داخل المخابئ ومحطات مترو الأنفاق مع عدم تناول أولئك الأشخاص الطعام وعدم النوم يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لديهم، ما سيتسبب في النهاية في انفجار الأمراض المعدية بينهم.
قال رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، “الظروف التي نراها في أوكرانيا هي أسوأ المكونات الممكنة لتضخيم وانتشار الأمراض المعدية”، وأضاف أن تفشي الأمراض المعدية هو “أحد فرسان نهاية العالم الأربعة”.
بدأ هذا الصراع في وقت لا يزال محفوفًا بالمخاطر إلى حد ما مع جائحة فيروس كورونا، إذ تم تطعيم 34 % فقط من سكان أوكرانيا بشكل كامل.
علاوة على ذلك، لم تقم أي من البلدان المحيطة بأوكرانيا، باستثناء المجر، بتلقيح أكثر من 60 % من سكانها بشكل كامل، ما يهدد بتفشي وباء جديد.
منظمة الصحة العالمية تدعو لوقف إطلاق النار
بحسب express، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ضرورة الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام من أجل منع تفاقم هذه الأزمة الصحية، خاصةً مع ظهور تقارير عن “سعال كوفيد” وأمراض أخرى في المخابئ ومناطق أخرى، حيث يختبأ الأوكرانيون.
كما أكد المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال المؤتمر الصحفي، أنه حتى الآن، تحققت منظمة الصحة العالمية من 18 هجومًا على المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، بما في ذلك 10 وفيات و16 إصابة.
فيما أوضح الدكتور «رايان» رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أن العنف والصراع هو الذي يقود هذه الأزمة الصحية، والتي لن تتوقف، بل ستزداد سوءًا، ما لم يحل السلام.
وبعد فترة وجيزة من اختتام المؤتمر الصحفي، أعلنت التقارير أن مستشفى للولادة والأطفال في ماريوبول، تعرض لضربات جوية روسية خلال وقف إطلاق النار المتفق عليه.
يوجد في أوكرانيا 1000 مرفق رعاية صحية بما في ذلك المستشفيات إما على الخطوط الأمامية أو ضمن مسافة عشرة كيلومترات.
تفاقم الأزمة الصحية في أوكرانيا
تزداد الأزمة الصحية في أوكرانيا سوءًا، حيث تشير التقارير إلى أن البلاد تعاني من نقص الأكسجين وتطعيم الأطفال والأنسولين، بالإضافة إلى منتجات الدم وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية والمواد الجراحية والوقائية، كما تأثرت علاجات السرطان بشدة من الصراع الروسي الأوكراني.
فيما صرح الدكتور «رايان» أنه تم التخلي عن بعض المستشفيات من قبل السلطات، لأنها لا تستطيع العمل وهناك محاولة لنقل معدات المستشفيات والأطباء والممرضات نتيجةً الصراع القائم.
وأردف في بيانه أن الاستجابة الحالية للأزمة الصحية لا تتحرك بشكل حاسم “تضع ضمادات على الجروح المميتة في الوقت الحالي، وأعتقد أن على العالم أن يستيقظ لذلك كواقع ”
وأشار أن المشكلة ليست في توفير الأدوية في أوكرانيا، لكنها تكمن في توصيل هذه الأدوية داخل البلاد، حيث يحتاجها المرضي، وذلك لأن التنقل في البلاد أصبح أكثر وأكثر صعوبة.