عري ومشاهد خادشة.. تصاعد الهجوم على فيلم صالون هدى
تصدر فيلم “صالون هدى”، تريند جوجل بعد حالة الجدل التى آثارها فى الأيام القليلة الماضية بسبب احتواء العمل الفلسطينى على بعض المشاهد الخادشة للحياء كما وصفها أهل السوشيال ميديا.
ونرصد فى التقرير التالى أزمة فيلم صالون هدى.
موجة من الغضب وجهت إلى صناع فيلم صالون هدى بعد عرضه فى مهرجان بيروت لسينما المرأة وذلك لما يحتويه العمل على بعض المشاهد الخادشة للحياء والتى لفتت انتباه السوشيال ميديا.
فيلم صالون هدى للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد وبطولة على سليمان، ومنال عوض، وميساء عبدالهادي، وتدور أحداثه حول صالون تجميل في بيت لحم، تديره منال عوض، واسمها بالفيلم "هدى"، والتي تعاني من أزمات شخصية مرتبطة بظروف عائلية بعد أن هجرها زوجها وأولادها، وما نتج عن ذلك، عملها لصالح المخابرات الإسرائيلية.
ويناقش فيلم صالون هدى قصص إسقاط المخابرات الإسرائيلية للفتيات الفلسطينيات من خلال صالون التجميل، حيث تقوم "هدى" بتصويرهن بأوضاع مخلة، ثم تحاول ابتزازهن وإجبارهن على القيام بما هو ضد مبادئهن.
الهجوم الذى طال فيلم صالون هدى بسبب احتوائه على مشاهد جريئة، جعل الهيئة العامة للشباب والثقافة بقطاع غزة تطلب محاسبة كافة القائمين على الفيلم وضرورة وقف عرضه بشكل فورى، مؤكدة أنه "يمثل إساءة للشعب الفلسطينى وتضحياته ونضاله البطولى".
موقف وزارة الثقافة الفلسطينية
وكان رد فعل وزارة الثقافة الفلسطينية هو إنها نفت وجود أى علاقة لها بفيلم "صالون هدى".
وقالت الوزارة فى تصريح لوسائل الإعلام: "لا علاقة لوزارة الثقافة بأي شكل من الأشكال بفيلم صالون هدى، ولم يدلِ وزير الثقافة عاطف أبو سيف، بأي تصريح له علاقة بالفيلم".
وأكدت الوزارة على رؤيتها: "بوجوب وجود سينما وطنية شاملة ملتزمة بقضايا الشعب الفلسطيني المشرف لاستعادة بلاده وتحريرها".
غضب ورفض رسمي
أصدرت رابطة الفنانين الفلسطينيين بيانا للمطالبة بمنع عرض الفيلم وقالت إنها تلقت ببالغ الخطورة، نبأ نشر الفيلم الفلسطيني "صالون هدى" الذي لاقى غضبا شديدا من قبل أبناء الشعب الفلسطيني عامة والوسط الفني الفلسطيني خاصة، لما فيه من مشاهد عارية مخلة بالقيم الاجتماعية والدينية في مجتمعنا الفلسطيني المحافظ.
وأضافت الرابطة في بيانها أن الفيلم طرح قضية إسقاط الفتيات في صالونات التجميل من خلال تخديرهن وتصويرهن في أوضاع مخلة بالأداب وابتزازهن من أجل العمالة والعمل لصالح الاحتلال.
وذكر البيان: "بهذا الصدد أننا في رابطة الفنانين الفلسطينيين ندين ونستنكر هذا العمل المشين الذي يسيء للفن الفلسطيني الهادف الملتزم بالقيم الأخلاقية والمجتمعية".
وطالبت رابطة الفنانين الفلسطينيين الجهات المختصة بوقف نشر فيلم "صالون هدى" ومنعه من العرض نهائيا، ومحاسبة كافة العاملين في انتاج واخراج وتمثيل هذا الفيلم، ومسائلتهم قانونيا.
رد المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد
حالة الجدل دفعت المخرج الفلسطينى، هانى أبو أسعد، للرد على كل ما يثار فى تصريح صحفى قائلا: "إن المهمة الأساسية للسينمائي، توجيه أسئلة أكثر من إيجاد إجابات، وقصة الفيلم حقيقية وموجودة، حيث كانت الاستخبارات الإسرائيلية تستخدم وجود صالات التجميل لإسقاط النساء الفلسطينيات".
وأضاف أبو أسعد "من مهام السينمائي مناقشة مجالات مختلفة تتعلق بالموضوع"، مؤكدا "أنه دخل مخاطرة كبيرة جدا في الموضوع، وحصر التصوير في موقعين، وبثلاثة ممثلين فقط، وأنه يحاول تقديم المشاهد بناء على الاعتماد البصري".
وأشار المخرج الفلسطيني "إلى أن التحدي الكبير، الذي طرحه الفيلم هو عدم تحديد من تكون الضحية ومن هو الجلاد"، مضيفا "من الممكن أن من تعتبره جلادًا يكون هو نفسه الضحية".