حكاية أصعب موقف واجهته في رحلة علاجها.. طبيب يصدم أنيسة حسونة بميعاد وفاتها | فيديو
بصمت تام كما تعودنا عليها عند تقديمها للأعمال الخيرية، والمساهمة في علاج الأطفال للشعور بآلامهم عبر تأسيسها مستشفى «الناس للأطفال»، رحلت عن عالمنا الكاتبة والباحثة السياسية أنيسة حسونة، بعد صراع طويل ومعارك شرسة مع مرض السرطان الذي هاجمها ثلاث مرات.
تكريم أنيسة حسونة من قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وجاءت وفاة الباحثة والرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، بعد أيام قليلة من تكريمها من السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس الماضي، حيث ظهرت حينها وهي تجلس على الكرسي المتحرك، وتجاور قرينة الرئيس.
رحلة صعبة مع السرطان
لم تخجل أو تضعف يومًا الراحلة أنيسة حسونة، خلال صراعها الطويل مع مرض السرطان، الذي هاجمها عدة مرات، وأشعرها بالضعف كثيرًا، لكنها حتى يومها الأخيرة ظلت تحاربه بكل قواها في كل عودة جديدة له، لكنها عاشت لحظات يأس متكررة، كان أصعبها خلال تواجدها للعلاج والفحص في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، وهو ما كشفت عنه في لقاء سابق لها مع الإعلامي محمود سعد منذ 4 سنوات، ببرنامج «باب الخلق»، المعروض عبر شاشة «النهار».
وقالت «حسونة»، إنها سافرت في ذلك الوقت برفقة ابنتها «سلمى»، وذلك بعد أن انتهت من جلسات الكيماوي بمصر في المرة الأولى من الإصابة، وكان السفر من أجل الاطمئنان على حالتها الصحية، حيث رغبت في سماع ما يسر قلبها، ويطمئنها من خطر المرض اللعين: «كنت رايحة على أمل هيقولوا لي معندكيش حاجة، كنت بعيط بالدموع وبقول يارب انصفني أنا مش عارفة أتعامل، كنت في حالة إنكار».
طبيب أنيسة حسونة يخبرها بنبأ صادم
وروت الباحثة الراحلة، أنها كانت تتوقع أن يطمئنها الطبيب الخاص بها في بريطانيا على حالتها، لكنه سبب لها صدمة كبيرة بعد إطلاعه على فحوصاتها، وكانت تلك اللحظة من أصعب الأوقات التي عاشتها أنيسة حسونة، «قولتله حضرتك متوقع إيه؟، قالي بدون تردد، سنتين عملية وعلاج، وسنتين فترة سماح، ثم سيعود لكي المرض ويقتلك خلال خمس سنوات».
ووصفت الراحلة تلك اللحظة بأنها الأصعب في حياتها، قائلة: «كنت خايفة على ولادي، بقول هيعملوا إيه من غيري».