دماء في عش الزوجية.. أوهم زوجته بقضاء سهرة وذبحها بسبب رسائل على هاتفها
لم يتمالك "عماد" أعصابه عندما شاهد صور زوجته في أوضاع مُخلة، قامت بإرسالها إلى شاب، وعثر على محادثات جنسية بينهما، اصطحبها بدعوى قضاء سهرة ثم انقض عليها طعنا بسكين، وسلم نفسه للشرطة.
تفاصيل صادمة وردت في قضية مقتل زوجة على يد زوجها، في منطقة حدائق المعادي.
المتهم "عماد ه." كان يعمل في جمعية خيرية لمساعدة النساء المطلقات والأرامل، أما المجني عليها "ع." توفى والدها وكانت تتلقى مساعدات من الجمعية الخيرية.
قبل نحو 4 سنوات؛ في إحدى المرات، أثناء تردد الضحية على الجمعية، شاهد عماد، اجتذبه جمالها، فتعلق بها، وأحبها، وقرر الارتباط بها، بعد 3 أشهر تزوجا عرفيا، بعدما تعهد بالتكفل بمصاريفها ومصاريف جميع أفراد عائلتها.
بعد مرور سنتين على زواجهما؛ اشترى عماد، شقة سكنية لزوجته، بمنطقة حدائق المعادي، بمرور الوقت، لاحظ جيرانهما مداومته التعدي على زوجته بالضرب والسب، وكان يعاير أسرتها بالمبالغ التي ينفقها عليهم.
اشتهر المتهم بعمل الخير ومساعدة المحتاج: "راجل متشدد، وبيعمل خير ويصرف على الغلابة، وصوت القرآن لا يفارق منزله، وكانت هناك مجموعة من السيدات تترددن على مسكنه لمساعدتهن وإعطائهن أموالا من الجمعية الخيرية التي يعمل بها"، بحسب أحد الأهالي.
مع استمرار اعتداء عماد على زوجته، لم تعد الضحية تهتم بزوجها وترفض تلبية احتياجاته، مما أثار في نفسه شكًا في تصرفاتها وسلوكها، حتى اكتشف مطلع 2017 حيازتها لهاتف محمول آخر "أيفون 7 " غير معلوم ولَم أره معها من قبل، فقرر فحص الهاتف لكنه لم يتمكن من ذلك.
اصطحب عماد زوجته إلى منزل أسرتها وطلب منها فتح الهاتف المحمول وأثناء فحصه وجد محادثات جنسية مع شخص آخر، وأنها تقوم بتصوير نفسها في أوضاع مخلة وترسل الصور له عبر وسائل التواصل "فيسبوك-واتساب".
بيت المتهم النية لقتل زوجته والتخلص منها وخطط لذلك بعد إيهام أسرتها أنه سامحها شريطة عدم العودة لتلك الأفعال مرة أخرى، وطلب منها أن تتعهد بذلك، واصطحبها لمنزله لقضاء سهرة حتى تنسيه ما حدث، وفور وصولها عاتبها بقسوة فطلبت منه السماح والغفران، ثم نشبت بينهما مشادة كلامية ودفعها فوق السرير ثم تعدى عليها بالأسلحة البيضاء مُحدثا إصابتها التي أنهت حياتها.
ظهر الثلاثاء 18 أبريل 2017؛ فوجئ أهالي المنطقة بصوت صراخ المجني عليها، واستنجادها بالأهالي لإنقاذها من يد زوجها، وعندما سارعوا لإنقاذها، هددهم المتهم من خلف باب الشقة الحديدي قائلا: "أنا بأدب مراتي، واللي هيقف على الباب هموته".
"أنا قتلت مراتي عشان خانتني.. بلغوا الشرطة، أنا ذبحتها حد ليه شوق في حاجة".. بهذه الكلمات أعلن المتهم جريمته، وسارع بتسليم نفسه للشرطة خوفا من بطش أقارب المجني عليها والقصاص لها.
وبحسب تحريات رجال المباحث، فقد تسبب "الجاني" في إصابة الضحية بجرح قطعي وذبحي بالرقبة و٥ طعنات بالظهر والجانب والكف الأيسر، وعُثر بجوارها على 2 سلاح أبيض "سكين"، عليهما أثار دماء.