غرفة مخفية بها تاريخ أمريكا.. رسائل سرية وراء أشهر 3 تماثيل في العالم | شاهد
تتميز غالبية البلاد حول العالم بأشهر التماثيل العالمية التي صمدت أمام اختبار الزمن كأيقونة تختصر أفكارًا حول الموروثات الخاصة بالبلد المتواجد فيها.
ويمكنك التعرف على هذه الرموز البارزة بسهولة، مثل تمثال الحرية والمسيح الفادي، وغيرهما من التماثيل الشهيرة حول العالم.
لكن هذه التماثيل العالمية التي تبدو في نظرك عادية تحمل كنزًا من الرسائل السرية لا يزال مخفيًا داخل بعضها، والتي نستعرض بعضها في التقرير التالي.
تمثال المسيح الفادي
يبدو سطح تمثال المسيح الفادي النصب التذكاري الأكثر رمزية في البرازيل، ليس سوى سطح مصنوع من الخرسانة المسلحة الملساء تمامًا عند النظر إليه من مسافة بعيدة.
ولكن عندما تقترب، يمكنك أن ترى أن التمثال العملاق مغطى بأكثر من 6 ملايين من البلاط من الحجر الأملس الثلاثي الصغير، وفقًا لـ Mental Floss.
حيث قامت متطوعات بلصق هذه القطع على مربعات من القماش الكتاني، وأثناء العمل، غالبًا ما تتوقف النساء لكتابة رغبات ورسائل على الحجر الأملس، إذ كتبت بعض النساء أسماءهن أو أسماء أحبائهن.
وبحسب BBC، تتذكر ليجيا ماريا أفيلا دا فيجا، إحدى النساء اللواتي عملن على التمثال، أنها كتبت العديد من الأمنيات على الحجر الأملس.
تمثال الحرية
منذ عام 1886، رحبت ليدي ليبرتي بالناس في ميناء نيويورك، وفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية (NPS)، لكن قلة من الناس لاحظوا أقدام التمثال، الذي يقف وسط أغلال مكسورة.
وعلى الرغم من التغاضي عن القصة وراء هذه الرموز اليوم، إلا أنها حيوية للتاريخ الأمريكي، وتبدأ مع رجل يدعى إدوارد دي لابولاي.
كان «لابولاي» المفكر السياسي الفرنسي المشهور، خبيرًا أيضًا في دستور الولايات المتحدة، ومن دعاة إلغاء عقوبة الإعدام، ومن أشد المعجبين بالرئيس أبراهام لنكولن.
ومع نهاية الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، جاء «لابولاي» بفكرة رائعة، حيث اقترح إرسال هدية إلى أمريكا من فرنسا لإحياء ذكرى نهاية العبودية.
ما يعني أن القصد الأصلي لتمثال الحرية هو الاحتفال ليس بالمهاجرين إلى الأمة بل بالعبيد المحررين، وفقًا لواشنطن بوست.
على الرغم من النوايا الحسنة، فقد ثبت أنه من الصعب على العديد من السود في أمريكا الوقوف وراء تمثال يحتفل بحريتهم عندما ظل الظلم متفشيًا للغاية.
وذكّرت «Black Press» العالم بأن التمييز والظلم لم ينتهيا مع الحرب الأهلية، وفقًا لـ NPS، وأشار وليم دو بويز، ناشط حقوق أمريكي من أصل أفريقي، إلى أنه لا يشعر بنفس الشعور بالبهجة عند النظر إلى تمثال الحرية مثل المهاجرين المتجهين إلى أمريكا.
ولهذه الأسباب، لم تتبن مجتمعات أمريكا السوداء بحماس النصب التذكاري الوطني، وتلاشى معناها الأصلي في صفحات التاريخ.
جبل راشمور
يحتوي جبل راشمور في ساوث داكوتا، على غرفة مخفية، تقع خلف خط شعر أبراهام لنكولن، حسب National Park Service (NPS)، يشبه مدخل البوابة المؤدية إلى قبر مصري.
ويقول الباحثون إن نحات جبل راشمور، الدنماركي الأمريكي جوتزون بورجلوم، صنعه ليكون دليلًا يستمر على عمله، حيث سيحيي للأجيال القادمة الموقع في المستقبل.
والتي أطلق عليها اسم «قاعة السجلات»، وتصورها بورجلوم أنها تنقل قصة 150 عامًا من تاريخ أمريكا من خلال القطع الأثرية الثمينة.
أوضح النحات، على جدران هذه الغرفة يجب قطع السجل الحرفي لمفهوم الجمهورية، ولكن توفي «بورجلوم» في عام 1941 بعد 14 عامًا من تخصيصه للنصب التذكاري.
وظلت «قاعة السجلات» غير مكتملة، لكن تقدمت عائلة بورجلوم بالتماس إلى الحكومة لاستكمالها، وبدأ العمل في عام 1998، حيث أضافوا ألواحًا من الخزف لشرح الأعمال المنجزة في النصب التذكاري والوثائق الأساسية، لكن رسائل جبل راشمور المخفية متواجدة في قبو من التيتانيوم، داخل «قاعة السجلات» ولا يزال يتعذر الوصول إليها من قبل السياح حتى اليوم، وفقًا لـ Business Insider.