البيت الأبيض يتدخل لإنقاذ الموقف..زلة لسان «بايدن» قد تشعل الحرب بين أمريكا وروسيا
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطأ أثناء الإدلاء بتصريحات حول أوكرانيا، حيث خاطب عسكريين أمريكيين، متحدثًا عن آخر تطورات الحرب، قائلًا "سترون عندما ستكونون هناك".
وقال بايدن مخاطبًا جنوده على الحدود البولندية الأوكرانية "سترون عندما تكونون هناك.. وبعضكم كان هناك، نساءً وشبابا يقفون في منتصف الطريق وأمام الدبابة الملعونة، يقولون لن نغادر".
وزلة لسان بايدن توحي بأنه سيرسل جنودا إلى داخل أوكرانيا، التي تشهد حربا مع الجيش الروسي، رغم أن الإدارة الأمريكية أكدت أنها لن تتدخل عسكريا في أوكرانيا لأنها خطوة تهدد باندلاع الحرب العالمية الثالثة.
ودفعت تصريحات الرئيس الأمريكي البيت الأبيض لتصحيح الخطأ، والتأكيد أن موقف إدارة بايدن بخصوص عدم نيتها إرسال قوات إلى أوكرانيا لا يزال ثابتا.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لشبكة "فوكس نيوز": الأمريكية "أكد الرئيس بوضوح أننا لن نرسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا.. ولم يطرأ أي تغييرات في هذا الموقف".
وأجرى بايدن الذي يزور بولندا، محادثات مع نظيره البولندي أندريه دودا في القصر الرئاسي بالعاصمة وارسو، وشهدا إقامة احتفالية قبل محادثات ثنائية.
ويأتي اجتماع بايدن مع نظيره البولندي، بعد اجتماعات طارئة للرئيس الأمريكي على مدى 3 أيام مع الحلفاء في مجموعة السبع، والمجلس الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وزيارة القوات الأمريكية في بولندا.
بايدن: بوتين مجرم حرب
وأمس، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب" ويستوفي جميع شروط هذا الوصف.
وقال بايدن على هامش لقائه بالرئيس البولندي أندريه دودا "نرى الجرائم التي يقودها مجرم حرب في أوكرانيا".
وأشار إلى أن القوات الروسية تمنع وصول المساعدات الإنسانية لآلاف المحتاجين إليها في أوكرانيا.
وتابع الرئيس الأمريكي "تصدي الأوكرانيين بأجسادهم للدبابات الروسية يذكرني بما حدث في ساحة تيانانمن في بيجين".
وأضاف أن "ما فعلته روسيا في أوكرانيا من تدمير ليس "فيلم خيال علمي" إنه حقيقة"، مؤكدا أنه على المجتمع الإنساني أن يلعب دورا أساسيا في مساعدة اللاجئين.
وكان بايدن التقى الفرقة 82 المحمولة جوًا بالجيش الأمريكي، المتمركزة بالقرب من الحدود البولندية مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستبيع الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، كجزء من خطة شاملة لخفض اعتماد القارة الأوروبية على موارد الطاقة الروسية في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.