لا يجوز التسمي بهما.. شيخ الأزهر: هناك اسمين يخصان الله سبحانه وتعالى
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن هناك فرقًا دقيقًا وهائلًا بين إطلاق التسمية لله وإطلاق التسمية للعبد، موضحا أن هناك قاسم مشترك بين الأسماء التي تطلق على الله ويتسمى بها سبحانه وتعالى على سبيل الحقيقة، بينما يتسمى العبد بنفس الأسماء على سبيل المجاز.
الأسماء التي تطلق على الله
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة الحياة، أن هناك اسمين يخصان ربنا سبحانه وتعالى وهما الله والرحمن، حيث لا يسمى بهما أحد على الإطلاق، متابعا: لا يتسمى بهما إلا الله سبحانه وتعالى ولكن باقى الأسماء الـ 99 مثل الرزاق والصبور وغيرهما، ممكن الاشتراك فيه باللفظ وليس في تمام المعنى.
وتابع الدكتور أحمد الطيب: “لم ينقل لنا التاريخ أن احدا سمى نفسه الله أو الرحمن، من الممكن يتسمى رب أو إله ولكن لم ينقل لنا أن أحد قد تسمى باسم الله، فالله سبحانه وتعالى يصون هذا الاسم ولا ينزل إلى المخلوقين”، مستطردا: "الرحمن لم يتسم به أحد، وواحد فقط تجرأ فقط هو من سمى نفسه بذلك وهو مسيلمة رحمن وسمى نفسه رحمن اليمامة.. وقدر الله أن يلصق باسمه كذاب ليكون في التاريخ معروف بـ مسيلمة الكذاب".
وكان قد هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحلول شهر رمضان المبارك، وكذلك هنأ شيخ الأزهر الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بحلول هذا الشهر الكريم.
وقال شيخ الأزهر، في أولى حلقات برنامج "حديث الإمام الطيب" الرمضاني، إنه تم تخصيص حلقات الموسم الحالي عن أسماء الله الحسني، منوها أن الله تعالى أمرنا بالدعاء بأسمائه الحسنى، لافتا أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا" ويقول أيضا "قُلِ ٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ".
وأشار إلى أن هناك أمر بدعاء الله بالأسماء الحسنى، والإعراض عن من يعبث في هذه الأسماء سواء بالتغيير أو التبديل أو التحريف.
وذكر أن القرآن الكريم، تحدث عن أسماء الله الحسنى ولكن لم يذكر إحصاء أو عدد بشأنها، وجاءت السنة الشريفة بذكر حصر أعداد أسماء الله الحسنى، فقال النبي "إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة".