تفاصيل جديدة..أول تحرك برلماني بشـأن احتواء بعض أنواع الشيكولاتة المستوردة على «مخدر حشيش»
تقدمت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، اليوم، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن وجود مخدر «الحشيش» في أنواع معينة من الشيكولاتة المستوردة في الأسواق المصرية.
وقالت «عبدالحميد»، في طلبها، إن هناك تحذيرات من وجود أنواع معينة من الشيكولاتة المنتشرة في الأسواق، يوجد بها نسبة معينة من مخدر الحشيش، وهي تُباع وفي متناول الجميع دون أن ينتبه لها أحد أنها مصنعة من مادة الخشخاش، وهو أمر شديد الخطورة أولًا على صحة المواطنين الذين يتناولونها دون علم بمكوناتها الأساسية. ثانيًا؛ أن هذا الأمر قد يتسبب في متاعب صحية لصاحبه قد تصل به إلى أن يصبح مُدمنًا نتيجة تناوله لهذه المادة المخدرة التي تدخل في تصنيع الشيكولاتة، دون أن يشعر.
وطالبت عضو مجلس النواب، الجهات المعنية في وزارة التموين، بتكثيف الرقابة على الأسواق والوقوف حول طبيعة المواد التي تُصنع منها المنتجات المستوردة التي تدخل بلدنا، لاسيما أن هناك أطعمة ومواد غذائية يُصرح لها في بعض الدول المنشأة أو المصدرة لها باستخدام مواد محظور تناولها في مصر، لافتة إلى استخدام مادة «الجيلاتين» التي تُستخدم في صناعة الحلوى للأطفال تُستخرج من دهن جلد الخنازير، وهو أمر مرفوض في المجتمع العربي لكن مسموح به في المجتمع الغربي.
كان الدكتور جابر نصار، الرئيس السابق لجامعة القاهرة، كشف عن سبب إيجابية تحليل المخدرات لبعض الأشخاص غير المدخنين أحيانًا، وذلك نتيجة تناول إحدى منتجات الشيكولاتة المستوردة من الخارج، والتي كشف وجود نبات الخشخاش في مكوناتها.
وقال نصار في منشور على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «منذ مدة ليست بالقصيرة شكى الكثيرون ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعي بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطي المخدرات فجأة، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الخشخاش ومشتقاته، الأمر الذي يعرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة على الرغم من أنهم لا يدخنون حتى السجائر».
وأضاف: «وبالصدفة اكتشفت أن بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة تباع شيكولاتات من مكوناتها نسبة معتبرة من الخشخاش، وهذا أمر أصبح مباحًا في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا، ولكن تداولها وتناولها مع العلم بحقيقتها وكونها بها مخدر الخشخاش يشكل جريمة تعاطي وإتجار بحسب الأحوال.
وتابع: «وهو ما يفسر الظاهرة سالفة الذكر، ولذلك نرجو من الجميع توخي الحذر».
وفي بوست آخر كتب «نصار»: «إلحاقًا بالبوست السابق، فقد تبين بعد تواصل بعض المختصين معي أن الأمر قد يتعلق ببذور الخشخاش وليس بالخشخاش ذاته، وأن اللبس جاء مما ورد بنسب المكونات الموجودة على غلاف الشيكولاتة من وجود الخشخاش مطلقًا بمكوناتها».
واستكمل:«هذا خطأ الشركة وكان يلزم على المصنع والمستورد توضيح الأمر بأن ماورد من مواد داخلة في تصنيعها ومنها الخشخاش كما هو مذكور في بيانات المنتج أنه غير مخدر».
واختتم: «ذلك أن نبات الخشخاش مجرم في القانون المصري حيازة وتداولًا وإتجارًا..، وهو ما أكده بعض المتخصصين في الأمر وفي النهاية الأمر متروك لجهات الاختصاص لتبين ذلك».