الإفتاء تجيب..هل تجوز وصية الفتاة بالدفن مع أبيها وما حكم تقبيله بعد الغسل؟
«قبل أسابيع مضت توفي والدي وكانت تجمعني به علاقة شديدة، جعلتني لا أقوى على فراقه ولا استطع تصديق كونه رحل عن الحياة وفارق دنيانا، فكان لي الأب والسند والصديق والصاحب، هل يجوز أن أُوصي بدفني معه في قبره حينما يسترد الله أمانته، وما هو حكم الشرع في تقبيله وتوديعه بعد الغسل والتكفين».. كان ذلك محتوى سؤال ورد لأحد المشايخ وعلماء الأزهر ودار الإفتاء، من فتاة تطلب الإجابة على سؤالها عقب وفاة والدها، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بهم، بعدما ظلت أيام وليال تفكر في الأمر حتى هداها تفكيرها لسؤال كبار المشايخ.
حكم الدخول على الميت وتقبيله
وجاء رد الدكتور شوقي إبراهيم علام، على الأسئلة التي وردت إليه، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بدار الإفتاء، فيما يخص حكم تقبيل الميت والدخول عليه وكشف وجهه بعد التكفين، قائلا: لا مانع شرعا من ذلك، سواء كان من الأقارب أو الأحباب، مشيرا لكونها من السنة النبوية المشرفة، ويتساوى ذلك قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة.
حكم وصاية البنت بالدفن مع أبيها في مقبرة واحدة
وفيما يخص وصية الابنة بدفنها مع والدها المتوفى عند وفاتها، فقد أجاب الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، على السؤال إذ قال يمكن أن تُنفذ وصية المرأة والابنة في دفنها مع والدها عقب وفاتها، فهو جائز، ولكن مع وجود بعض الشروط، مع مراعاة أن يكون بينهما حاجز من الطوب أو ساتر من التراب، إذ إنه في الأصل عدم جواز ذلك إلا عند الضرورة لوجود محرمية أو زوجية بين الرجل والمرأة بشكل عام، مستندا في كلامه على قول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري:ولا يجمع في قبر رجل وامرأة إلا لضرورة فيحرم عند عدمها كما في الحياة، ومحله إذا لم تكن بينهما محرمية أو زوجية، وإلا فيجوز الجمع، صرح به ابن الصباغ وغيره.