مساعي لاحتواء الوضع الأمني في جنين بعد التوتر الأخير
قال مسؤول بارز في وزارة المالية الفلسطينية أن توتر الوضع الأمني في جنين سيؤثر على الوضع الاقتصادي في المدينة داعيا الى ضرورة احتواء الأزمة والعمل على تسريع عودة السير الطبيعي للحياة.
واتهمت قيادات فتح في جنين في وقت سابق عددا من العناصر الدخيلة عن المدينة بالعمل على توتير الوضع وتنغيص أجواء رمضان الذي يحل هذا العام بعد سنتين من الأجواء الاستثنائية بسبب أزمة كورونا والتصعيد الأخير السنة الماضية.
وشهدت جنين خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية بعد عملية مداهمة للمدينة أسفرت عن مقتل أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي واصابة 14 أخرين بجروح متفاوتة.
هذا ودعت الرئاسة الفلسطينية في بيان الى ضرورة الخروج من مربع العنف الذي يضعف مسار السلام داعية الى ضبط النفس والعمل على استئناف المباحثات الرامية لإيجاد حل حقيقي.
وأكد الرئيس أبو مازن أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، قائلا نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخايأدرعي،السبت،انتهاء العملية العسكرية في منطقة جنين.
وقال أدرعي أنه قد تم اعتقال مطلوبيْن يشتبه في تورطهما في أعمال وصفها بالإرهابية، وإن هذه العملية نُفذت بناء على معلومات استخبارية من هيئة الاستخبارات وجهاز الشاباك.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الجمعة،تقييد الحركة من وإلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بعد الكشف عن هوية منفذ العملية الأخيرة في تل أبيب.
ويمثل معبر "الجلمة" الذي تم غلقه المتنفس الوحيد لسكان جنين حيث يتم استخدامه لمرور الأفراد والبضائع بين إسرائيل وشمالي الضفة الغربية والذي يشهد حركة كبيرة خلال شهر رمضان نظرا للحركية التي تعيشها الأسواق خلال هذا الشر.