بعد تصريحات أمين الفتوى الأخيرة.. هل صلاة التراويح 8 ركعات في مساجد مصر بدعة؟ | فيديو
ذكر الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية أمس عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أن صلاة قيام رمضان في جماعة، أو صلاة التراويح، هي عشرون ركعة، وباضافة الشفع والوتر تكون 23 ركعة، وهناك بعض المذاهب التي تراها 36 ركعة، قائلًا أن صلاة بعض المساجد للتراويح 8 ركعات ليس هو الموافق لما استقرت عليه الأحكام في عموم المذاهب الإسلامية..وفي السطور التالية نوضح آراء العلماء في عدد ركعات صلاة التراويح.
علي جمعة: لم تعرف الأمة القول بأن التراويح 8 ركعات إلا في زمننا هذا
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن صلاة التراويح باجماع الأمة عشرين ركعة من غير الوتر، وثلاث وعشرين ركعة بالوتر، وهو معتمد المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية والمالكية في المشهور، والشافعية، والحنابلة، مؤكدًا أن الأمة لم تعرف القول بأن صلاة التراويح 8 ركعات إلا في زمننا هذا.
وسبب وقوعهم في تلك المخالفة الفهم الخاطئ للسنة النبوية، وعدم قدرتهم على الجمع بين الأحاديث، وعدم التفاتهم إلى الإجماع القولي والفعلي من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، فاستشهدوا بحديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت: ما كان رسول الله ﷺ يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلى أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى ثلاثا، قالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر. فقال: " يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبى".
وقال جمعة إن هذا الحديث يحكي عن هدي النبي ﷺ في نافلة قيام الليل عمومًا ولم يتعرض إلى صلاة التراويح؛ إذ هي قيام ليل مخصوص بشهر رمضان، وهي سنة نبوية في أصلها عُمرية في كيفيتها، بمعنى أن الأمة صارت على ما سنه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من تجميع الناس على القيام في رمضان في جميع الليالي، وعلى عدد الركعات التي جمع الناس عليها على أبي بن كعب رضي الله عنه، والنبي ﷺ يقول: "عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".
هل صلاة التراويح 8 ركعات بدعة؟
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أن صلاة التراويح في رمضان سنة مؤكدة، وأن عدد ركعاتها عشرون ركعة من غير الوتر، وثلاثة وعشرون ركعة بالوتر، وأوضحت أن من نقص عنها إلى ثماني ركعات من دون الوتر لا حرج عليه في ذلك.
وقال الدكتور علي جمعة في وقت سابق استنادًا على حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صلى أكثر من 11 ركعة وما صلى أكثر من 13 ركعة لا في رمضان ولا في غيره، وأوضح جمعة أن الـ 11 ركعة تعني 8 ركعات ثم الشفع والوتر، قائلًا إن هذا ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لا سنته، موضحًا أن من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباع الخلفاء الراشدين، فجمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس وصلى بهم عشرين ركعة، قائلًا أن من يصلي العشرين ركعة ثوابه أكثر ممن يصلي ثمانية ركعة.
الأزهر يصلي التراويح ثماني ركعات
منذ جائحة كورونا وقد أعلن الجامع الأزهر أن صلاة التراويح ستكون ثماني ركعات بدلًا من عشرين ركعة كما هو المعتاد، مراعاة لتقليل وقت الصلاة والاجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة الفيروس، وكان الباحث الشرعي بالأزهر الشريف قد أوضح في وقت سابق أن السيدة عائشة قالت إن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يزيد في صلاة القيام عن إحدى عشرة ركعة، ولكن جمهور العلماء مثل الشافعية وبعض المالكية والحنابلة على ان عدد صلاة القيام 20 ركعة و3 شفع ووتر فيكون الإجمالي 23 ركعة، مؤكدًا أن الأخذ بهذا الرأي اتباعًا لما كان في أيام سيدنا عمر بن الخطاب لا مانع فيه.