لن تصدق السبب..عمر طاهر يقدم اعتذارًا لأسرة سمير غانم بعد 13 عامًا
قدم الكاتب والسيناريست عمر طاهر اعتذار لأسرة الفنان الراحل سمير غانم، بسبب مقاله كتبها في 2009.
وكشف طاهر عبر حسابه على «فيس بوك»، تفاصيل الموقف الذي حدث في 2009 ليلة العرض الخاص لفيلم «طير أنت»، رايح ومتوتر ومش عارف هيتم استقبال العمل إزاي، دخلت القاعة لقيت الأستاذة إسعاد يونس – وكانت شريكة في إنتاج الفيلم – بتشاور روحت لها لقيتها بتقول لي «حد برضو يعكنن على بطلة فيلمه ليلة العرض الخاص؟.. مافهمتش، قالت لي «اللي انت كاتبه عن أبوها النهاردة».
وأكمل التفاصيل: «كان مقالي في الدستور فيه جزء عن إعلانات مسرحية لسمير غانم وكتبت اللي كتبته.. أخدتني العزة بالإثم وقلت مالهاش حق تزعل وده مش شغل محترفين وده رأيي وكل الكلام اللي شكله من برة صح جدا واعتبرت أن الزعل ده مبالغة عاطفية، بعد الفيلم سلمت على البطلة وكان السلام مش قد كدة وده ضايقني أكتر والأستاذة إسعاد أخدت بالها وقالت لي «زعلانة على باباها طبعا».
وأضاف: «عدى وقت وبلاد شالتنا وحطتنا وقبل الكورونا بسنة كان فيه مشروع فيلم واقترح المخرج واحدة من عائلة سمير غانم للدور وكلنا رحبنا بس لما دار الشغل بجد لقيتها فنانة تانية، فسألت أنتوا مش قلتوا كلمتوا فلانة ورحبت؟ قالوا ايوة ولما جت تمضي عرفت إنك أنت اللي مألف الفيلم ف اعتذرت وقالت نصا أنك مزعل الأسرة كلها ومش عايزين يشتغلوا معاك كان عدى أكتر من 10 سنين على الواقعة رجعت يومها افكر في كلمة قلتها ضمن مقال ممكن تسيب الاثر ده».
وتابع: «كانوا سطرين تجاوزت فيهم النقد الفني لكلام يقترب من السخرية الشخصية.. كان كلام شايفه دلوقتي مزعج جدا واستغربت نفسي فعلا.. ايه الجرأة والحماقة دي؟ عدي عليا وقت قدمت فيه شغل وكنت أحيانا بسمع واقرأ نقد ليا ما ينيمنيش الليل حرفيا فحسيت اللي أنا عملته وقتها.. وقد إيه ماكنش مزعج لفنان واحد ولكن أسرة فنانين.. واللي بيشتغل في مهنة لها علافة بالفن والإبداع ممكن ينسى 1000 جملة مدح وتفضل لازقة في قلبه كلمة إساءة واحدة.. دي حاجة أنا اختبرتها بنفسي كتير افتكرت ليلة العرض الخاص ونظرة أسأت تفسيرها.. كانت عتاب واعتبرتها نوع من التعالي، وافتكرت جملة «زعلانة على باباها»، وقلت ده يتحرق النقد الفني إذا كان هيسيب أثر من النوع ده».
وكشف عمر طاهر إنه كان ينوي تقديم اعتذار ولكن بسبب ظروف كورونا التي تعرض لها العالم لم يقدم على الخطوة ومع مرض الفنان الراحل سمير غانم، رفض طاهر كتابة أي اعتذار خوفًا من ركوب التريند- على حد قوله.
وأكمل قائلًا: «بعد الوفاة حسيت بخلاف الزعل على رحيل نجم بحبه إنه راح وأنا مدين له باعتذار مالحقتش أقدمه، النهاردة كنت باسجل حلقة في برنامج اذاعي اسمه كرسي الإعتراض للبرنامج العام وسألتني المذيعة عن عمل قدمته وغير راضي عنه أو ندمان عليه مافكرتش كتير قلت لها مش عمل هم سطرين كتبتهم عن الفنان الكبير سمير غانم تجاوزوا النقد المهني للتجريح الشخصي، وقلت مش هأجل الإعتذار أكتر من كدة».
وختم رسالته: «مش بس اعتذار لفنان كبير له نصيب في وجداننا جميعا لكن هو في الاصل اعتذار لأب ولأسرته الصغيرة اللي ماشوفناش منهم غير كل حاجة حلوة».