اترك حذاءك خارج المنزل.. علماء يحذرون من مخاطر لن تصدقها
يحث العلماء على ترك الأحذية خارج المنزل، لما لهذا التصرف من تبعات إيجابية، تحمي من تأثير سلبي يتعلق بالبيئة الداخلية، والملوثات التي يتعرض لها الناس في منازلهم.
وحسب ما نقلته «CNN»، لا يقتصر الأمر على تراكم الغبار والأوساخ والشعر أو الجلد المتساقط من الحيوانات الأليفة داخل المنزل فحسب، فتشير الإحصائيات، إلى أن ثلث الملوثات من الخارج موجودة في نعل الأحذية.
كما ربما يتضمن نعل الحذاء على بعض الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على الأحذية والأرضيات، وهي من مسببات الأمراض المقاومة للأدوية التي يصعب علاجها.
كذلك يمكن أن تحتوي الأحذية على مواد سامة تسبب الإصابة بأورام سرطانية، وهي تعلق بالنعل خلال سير الشخص على بقايا الطرق الإسفلتية، والمواد الكيميائية التي يتم رشها في الحدائق، وتؤدي في نهاية الأمر إلى تعطيل عمل الغدد الصماء.
كما اكتشف العلماء مجموعة من المواد الضارة الموجودة داخل المنازل، منها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ومواد كيميائية مطهرة، واللدائن الدقيقة، والمواد الكيميائية المشبعة بالفلور المستخدمة في كل مكان في العديد من المنتجات الصناعية والمنزلية، وتغليف المواد الغذائية، وكذلك العناصر المشعة.
بالإضافة إلى ذلك، قام العلماء بتقييم مستويات المعادن السامة الموجودة داخل المنازل، مثل الزرنيخ والكادميوم والرصاص، وهذا داخل 35 دولة.
وأوضح العلماء، أن هذه الملوثات عديمة الرائحة واللون، ووُجد أن هناك نسب عالية من الرصاص يقترح العلم أنها آتية من الخارج في نعل الأحذية.
كما خلص العلماء إلى أن هناك علاقة بين نعل الأحذية وانتشار بكتيريا الإشريكية القولونية الخطرة التي تعيش وتتكاثر في أمعاء العديد من الثدييات، بما في ذلك البشر، في كل مكان داخل المنزل.
يؤدي ترك الحذاء عند مدخل باب المنزل إلى ترك مسببات الأمراض الضارة بالخارج، وهو نشاط وقائي ضروري وسهل للكثير. وفي حالة الاحتياج لارتداء حذاء داخل المنزل، فإنه يجب تخصيص واحد للداخل فقط وليس للخارج أبدًا.
على الجانب الآخر، فإن الإفراط في تعقيم المنازل يشير إلى زيادة معدلات الحساسية بين الأطفال. تصبح بعض الأوساخ مفيدة حيث أشارت الدراسات إلى أنها تساعد في تطوير جهاز المناعة وتقليل مخاطر الحساسية.