في ظروف غامضة.. قصة جزيرة منعزلة يهلك أو يمرض كل من يدخلها | شاهد
دارت حول جزيرة فوزروزدنيا، ألغاز عديدة، جراء موت كل من يمر بها في ظروف غامضة، أو إصابته بأمراض غريبة، فبعد أن كانت جزيرة منعزلة في بحر آرال، لا يعرفها أحد، باتت أرض قاحلة مليئة بأطنان من «الجمرة الخبيثة»، كما أطلق عليها العلماء، نظرًا لأنها ممتلئة بالأمراض الخبيثة التي يصعب التخلص منها.
في عام 1971، مرضت عالمة شابة بعد أن اقتربت بالسفينة من هذه الجزيرة، وبحسب موقع «Oddity Central» تم تشخيص إصابتها بالجدري، على الرغم من تلقيحها ضد المرض، وتسبب في عدوى تسعة أشخاص آخرين، توفي ثلاثة منهم.
وبعد مرور عام، تم العثور على جثتي صيادين مفقودين في قاربهما بالقرب من الجزيرة، رحلا بمرض الطاعون، فضلًا عن موت 50 ألف ظبي في سهول قريبة من تلك الجزيرة، دون أي سبب واضح.
الوقائع السابقة وغيرها الكثير، جعلت الخبراء يطلقون على هذه الجزيرة «من أكثر الأماكن دموية في العالم»، وفقًا لما ذكره تقرير الموقع، وبدراسة تلك الأرض، وجدوا درجات الحرارة تصل فيها في كثير من الأحيان إلى 60 درجة مئوية، وعلامات الحياة نادرة إلى معدومة، فضلًا عن أنها مغطاة بالملح، كما ذكر العلماء أن الأمراض التي تصيب المارين بها ترجع إلى الأمراض التي حاول الاتحاد السوفييتي تصنيعها في الزمن الماضي.
وبحسب تقرير الموقع، فإن تلك الجزيرة كانت منعزلة لدرجة أنها لم تكن معروفة للإنسان حتى القرن التاسع عشر. لم تظهر على الخرائط السوفيتية، وكان وجودها سرًا لمعظم السكان، لذا كانت فرص اكتشافها من قبل الاستخبارات الغربية ضئيلة، فكانت المكان المثالي لتجربة بعض الأسلحة البيولوجية الأكثر إثارة للجدل التي يمكن تخيلها.
ظلت هذه الجزيرة من أهم مناطق تجربة الأسلحة البيولوجية للسوفييت، واستخدم كموقع اختبار للجمرة الخبيثة والجدري وحتى الطاعون، بالإضافة إلى أمراض مثل التولاريميا وداء البروسيلات والتيفوس، وكلها تتسرب إلى التربة الرملية.
وبعد أن درس العلماء هذه الأرض، فسروا سبب تلك الوقائع، بالإضافة إلى وجود ما يقرب من 100 إلى 200 طن من طين الجمرة الخبيثة في حفر عملاقة وتركها مئات السنين.
خوفًا من أن ينتهي الأمر بالجمرة الخبيثة في أيدي الإرهابيين، أرسلت الولايات المتحدة متخصصين إلى فوزروزدينيا لإجراء بعض الاختبارات، وعندما عثروا على آثار للجمرة الخبيثة، تم التعهد بملايين الدولارات لعملية تنظيف، وتم استخدام آلاف الكيلوجرامات من مسحوق التبييض القوي بواسطة أطقم يرتدون بدلات واقية على مدى عدة أشهر، ولكن يعتقد العلماء أنه مازال هناك الكثير.