الصحة تكشف حقيقة وجود إصابات بـ«التهاب الكبدي » للأطفال مجهول السبب
جددت وزارة الصحة والسكان، مخاطبتها لجميع القطاعات والمديريات التابعة لها، بضرورة متابعة أي زيادة غير طبيعية في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي لدى الأطفال خلال الفترة الحالية، وموافاة الوزارة بأي حالات يتم رصدها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ويأتي ذلك عقب إعلان منظمة الصحة العالمية رصد 74 حالة التهاب كبدي مجهول المصدر في كل من انجلترا وايرلندا الشمالية بالإضافة إلى رصد 3 حالات في اسبانيا وجميع الحالات لأطفال تتراوح أعمارهم من 11 إلى 13 عاما، وسط احتمالية أن تكون تلك الإصابات لها علاقة بفيروس كورونا.
ووجهت الوزارة خطابا إلى القطاعات الصحية لموافاة قطاع الطب الوقائي بمعلومات عن أي حالات يتم رصدها مصابة بالمرض في المستشفيات مع اعتبار الموضوع هام للغاية.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أنه لا توجد أي حالات مصابة بالالتهاب الكبدي مجهول السبب في مصر، مؤكدًا أنه لا يوجد خطر من انتقال المرض من شخص لشخص أخر حتى تاريخه، ومشيرًا إلى أن حالات الالتهاب الكبدي الموجودة بمصر نتيجة للإصابة بأحد الفيروسات الكبدية المعروفة للجميع.
بدورها أكدت الدكتورة منال حمدي السيد أستاذ كبد الأطفال ورئيس قسم الأطفال بمستشفى الدمرداش الجامعي، أنه لا داع للقلق خاصة وأنه لا توجد معلومات مؤكده حول ارتباط حالات الالتهاب الكبدي بفيروس كورونا، مشددة على ضرورة التأكيد على الأطفال باتباع الإجراءات الوقائية من غسيل الأيدي وتناول الأطعمة السليمة والمتوازنة والحرص على شرب السوائل، مع أهمية تجنب تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبيب.
وأشارت أستاذ ورئيس قسم الأطفال بعين شمس إلى وجود احتمالين قيد الدراسة لهذا الإلتهاب الكبدي مجهول السبب، الأول ارتباطه بفيروس كورونا، والثاني علاقته بـ«أدينو فيروس»، خاصة بعد وجوده في غالبية الحالات المصابة، مشيرة إلى أن هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي وأشبه بفيروس الإنلفونزا لكنه مختلف في الأعراض مثل حدوث احمرار بالعين وتضخم في الغدد الليمفاوية «الرقبة»، وحدوث نزلات معوية يصاحبها ارتفاع درجات الحرارة، وله تأثير كبير على الكبد ويردي إلى حدوث التهاب كبدي ومعروف لدى أطباء الأطفال.