قصة عجيبة.. مجذوب في الحرم يقود الشيخ الشعراوي لموعد ليلة القدر | فيديو
في فيديو نادر تحدث الشيخ الشعراوي رحمه الله عن توقيت ليلة القدر، وعن موقف حدث معه في الحرم أثناء نقاشه مع العلماء حول ليلة القدر وتحديدها بشكل دقيق استنادًا لما رواه القرطبي في تفسيره عن اجابة عبد الله بن العباس حين سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عنها..
كان الشيخ الشعراوي رحمه الله يعمل أستاذًا للشريعة الإسلامية في السعودية في فترة ما في حياته، وفي هذا التوقيت، قاده مجذوب قابله في الحرم إلى معرفة توقيت ليلة القدر، إذ كان يجلس مع علماء مصريين وسعوديين يتدارسون موعد وتوقيت ليلة القدر في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، وكان معهم شيخ مشايخ السعودية حينها وهو الشيخ اسحاق عزوز، ثم تحدث الشيخ إبراهيم عطية عن رقم سبعة، وعن قصة سؤال عمر بن الخطاب لـ عبد الله بن عباس عن موعد ليلة القدر.
وهذه القصة قد وردت في تفسير القرطبي لقوله تعالى: " خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" فمن هذه الآية، يقول القرطبي، قال ابن عباس لعمر حين سأل مشيخة الصحابة عن ليلة القدر فقالوا: الله أعلم ؛ فقال عمر: ما تقول يا ابن عباس ؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى خلق السماوات سبعا والأرضين سبعا، وخلق ابن آدم من سبع، وجعل رزقه في سبع، فأراها في ليلة سبع وعشرين. فقال عمر - رضي الله عنه -: أعجزكم أن تأتوا بمثل ما أتى هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون رأسه.
وتناقش العلماء في هذا الأمر حتى وصلوا إلى الحرم للصلاة في هذه الليلة، وهناك ألتقوا بالشيخ إسحاق عزوز، وهو من المحققين، ليعرضوا عليه القضية، إذ رأوا ان الرقم 7 لا يعني أن ليلة القدر هي ليلة 27 فهي مضافًا إليها الرقم 20 أيضًا، وفي أثناء نقاشهم قابلوا رجلًا مجذوبًا وقال لهم: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ألتمسوها في العشر الأواخر؟ اتركوا العشرين يومًا واحسبوا من بعدها، ثم اختفى بعد ذلك، فيقول الشعراوي أن كلماته جعلتهم يفكرون ويقدرون أن ليلة القدر هي ليلة 27 وفق لحساب الوحدة.