علامات ليلة القدر تثير الجدل.. 4 آراء لعلماء ومشايخ حول ثبوت الليلة المباركة
في كل عام مع دخول العشر الأواخر من رمضان واقتراب الشهر على الرحيل، يبدأ رواد وسائل التواصل الاجتماعي وجميع المواقع الإلكترونية في الحديث عن هذه الليلة وفضلها وعلاماتها، ويتجدد الجدل عندما يتحدث البعض عن أنه شعر بليلة القدر في ليلة دون غيرها من الليالي الوترية، وتبدأ التعليقات، وأكد البعض أنه لا أحد يستطيع أن يجزم بأن ليلة ما هي ليلة القدر دون غيرها وفقا لإحساس معين أو شعور معين شعر به في هذه الليلة، مبررين ذلك أن النبي – صلوات الله عليه – قال: (تحروا ليلة القدر في العشر الآواخر من رمضان).
بعض مشايخ الأزهر الشريف وضحوا هل ظهرت علامات لليلة القدر:
1ـ يقول الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، بأن رأيه الشخصي في ليلة القدر هو:
بأن ليلة القدر ليلة عظيمة مباركة نَوَّه القرآن، ونَوَّهَت السُّنَّة بفضلها وإحياء تلك الليلة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، وعلى المسلم أن يجتهد في العبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان يدرك فضيلة هذه الليلة ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري). وفي هذا العام وغيره لا نستطيع أن نجزم أن ليلة القدر هي ليلة كذا.
أو ليلة كذا لكن هذا العام رأينا في ليلة الواحد والعشرين سكينة وطمأنينة وكانت ليلة جمعة وقد أورد ابن رجب الحنبلي عن ابن هبيرة رحمها الله - قال: "وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة، فهي أرجى من غيرها ".
" لطائف المعارف لابن رجب " (ص/203). وقريبا منها ليلة الثالث والعشرين
لكننا ما زلنا في انتظار ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان وفضل الله واسع.
وأوصى سلامة بأن لا ينقطع المسلم عن الطاعة فيما تبقى فربما ما تبغيه ما زال أمامك.
2ـ يقول الشيخ أيمن الحجار، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف:
الحمد الله كانت ليالي الوتر مليئة بالأنوار والبركات حيث تضرع المتضرعون وأقبل الطائعون على الطاعات من صلاة التراويح والتهجد وإفطار الصائم وقد كانت ليلة الحادي والعشرين من الليالي العزيمة وكذلك كانت ليلة السابع والعشرين فيها من الصفاء والهدوء والطمأنينة.
3ـ ويقول الدكتور هاني شمس الدين داعية بمجمع البحوث الإسلامية، ان ليلة القدر كما اخبر النبي-صلي الله عليه وسلم- عنها، أنها تأتي في أيام الوتر في العشر الأواخر من رمضان، ولكن في هذا العام لوحظ أن بعض الناس قد انقسموا الي اقسام، فمنهم من اجزم ان ليلة 21 الماضية كانت ليلة القدر ولديهم شواهد ولديهم أمارات وعلامات، ومنهم من قال ان ليلة 25 من رمضان كانت ليلة القدر ولديهم شواهد ولديهم أمارات وعلامات ايضًا.
وأشار شمس الدين إلى أن رأيه الشخصي الذي لا يلزم به أحد أن ليلة القدر قد تكون في أي ليلة من الليالي الوتر حسب ما يقوم به الانسان من اعمال خير، وهذا لأنه يلاحظ أن الانسان إذا جزم بأن ليلة القدر في اليوم 21 سيفطر الناس في باقي العشر أيام ويقولون قد جاءتنا ليلة القدر، مشيرًا الى أنه قد تكون في بقية الليالي الفردية في الشهر الكريم وإخفائها له غاية في أن يجتهد الناس في جميع الأيام ويحققوا مكاسب عظمى من الشهر الكريم.
4ـ أما رأي عمرو خالد، الداعية الإسلامي، فقد نشر فيديو وهو يراقب مطلع الشمس في صباح يوم 27 رمضان، سائلًا متابعيه ليلة 27 يا ترى هل كانت ليلة القدر؟، واصفًا هذه الليلة بأنها كانت ليلة جميلة جدًا ومن أجمل الليالي في العشر الأواخر ويوجد بها روحانيات عجيبة، متعجبًا بأنه أول مرة يرى الشمس كذلك، فالسماء صافية، ولكن الشيء العجيب أن الشمس مثلها كمثل البرتقالة.