الإفتاء تحسم الجدل.. فتاة تسأل: ما حكم زيارة قبر والدي أول يوم العيد؟
طرحت فتاة سؤالا على دار الإفتاء المصرية عبر بوابتها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تطلب حكم الشرع والدين في قضية تؤرق ذهنها، وتريد معرفة الحكم بها، وهي تسأل عن حكم زيارة المقابر في يوم العيد، لزيارة والدها المتوفى من فترة قليلة، بالتزامن مع قرب عيد الفطر الذي يحين موعده خلال أيام قليلة.
حكم زيارة النساء للمقابر في العيد
«والدي توفي منذ أقل من شهرين، وأريد الذهاب للمقابر يوم العيد مع والدتي وشقيقتي، فلا عيد بدونه، علما بأنني لا استطع التوقف عن البكاء حينما أزور قبره، أتحدث إليه كأنما أراه أمامي، كما نقوم بتوزيع الحلوى والمخبوزات والأموال على الأطفال، فما حكم الشرع والدين في ذلك»، كان هو السؤال الذي طرحته فتاة توفي والدها، لدار الإفتاء المصرية، للرد على استفساراتها.
لا ضرر في ذهابها
و جاء رد دار الإفتاء المصرية، بإن البكاء في نفسه ليس ممنوعا في الأيام العادية، نحن نفرح في العيد ولا يجوز أن يُقلب الفرح في ذلك اليوم، يستحب أن تذهب في يوم آخر ولا ضرر في ذهابها.
مراعاة الأداب العامة عند زيارة المقابر
وتابعت دار الإفتاء في الرد على السؤال، يجب مراعاة الأداب العامة عند زيارة المقابر، فيجب أخذ العبرة والعظة من زيارة المقابر، وكما يمكن توزيع الحلوى ولكن خارج المقابر على الأطفال.
واستشهدت دار الإفتاء في الرد على السؤال الوارد إليها، بقول النبي صلى الله عليه وسلم نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّ فِى زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً، وروي أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة: «من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: مِن قبْر أخي عبد الرحمن. فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن زيارة القبور؟ قالت نعمْ، كان نهَى عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها».
وتابعت أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعلم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية.