قيدها بمساعدة عشيقته ومارس الحرام أمامها.. حكاية هدى المقتولة بيد زوجها
لم تتخيل هدى أن مطالبتها زوجها بضرورة الخروج للعمل؛ ليتمكنا من شراء ملابس العيد لطفليهما، ستكون سببا في مقتلها، بعدما اعتدى عليها بعصا خشبية طرحها أرضا، وانقض عليها وخنقها بيديه، ثم استولى على راتبها الشهري.
تفاصيل صاددمة وردت في تحقيقات قضية مقتل "هدى"، على يد زوجها "محمد"، بعد انتهائه من معاشرتها جنسيا.
منتصف 2014، وأثناء شراء المتهم، ملابس من محل كانت تعمل فيه المجني عليها، أعجب بها فتقدم لخطبتها، وفق ما قال أحد أقارب الضحية، مضيفًا: بالرغم من رفض أسرتها ذلك إلا أنها تمسكت بالزواج منه، وهددت بترك المنزل حال رفضهم، فانصاعت أسرتها لطلبها، وتزوجا عرفيًا بسبب صغر سنها، فهي لم تكن تكمل 16 عامًا آنذاك.
انتقل الزوجان للعيش في مسكن الزوجية بشارع الجزارين بالزقازيق، على مدار 3 سنوات ظلت وتيرة حياتهما هادئة مستقرة، رُزقا خلالها بطفلين (نبيل، نور). الأب كان يعمل نجار مُسلح، فيما عملت الأم في أحد مشروعات المحافظة. حتى انقلبت حياتهم رأسا على عقب بعد تعرف الأب على أصدقاء السوء وإدمانه للمخدرات.
منتصف شهر مايو 2019؛ فوجئت الزوجة بسيدة منتقبة تدخل المنزل صحبة زوجها، في البداية اعتقدت أنها قريبته لكنه أخبرها أنها عشيقته، وأحضرها لممارسة الرزيلة.
غضبت الزوجة، صرخت في وجههما، وحاولت طرد السيدة إلا أن الزوج صفعها على وجها، ووثقها بمساعدة عشيقته، ووضع لاصق على فمها، وأخذ يمارس الرزيلة مع عشيقته أمامها، وبمجرد انتهاء العلاقة، سكب ماء مغليا على وجه زوجته ما تسبب في إصابة عيناها.
حررت الزوجة محضر في قسم ثان الزقازيق، اتهمت فيه زوجها بالاعتداء عليها، وطلبت الطلاق، لكن مع تدخل شقيق المتهم وبعد محاولات عدة، عادت إلى مسكنها بعد تعهد المتهم بحسن معاملتها والخروج إلى العمل.
مساء الأول من شهر يونيو2019، وبعد ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجته، وما إن ارتدت ملابسها نشبت مشادة كلامية بينهما، بسبب إلحاح الزوجة على المتهم بضرورة الخروج للعمل ليتمكنا من شراء ملابس العيد لطفليهما، فاعتدى عليها ضربا بعصى فأنهى حياته.
وفي محاولة لإخفاء جريمته، وضع المتهم جثة زوجته في سجادة وبطانية وأخفاها خلف كنبة بالصالة تمهيدًا للتخلص منها، ثم أصاب نفسه بجرح في الرقبة واليد، واختلق قصة وهمية بتعرضه لعملية سطو مسلح، وأن الجرح من جراء تعدي مجموعة لصوص عليه، وحرر محضرا ادعى فيه تغيب زوجته عن المنزل وعدم معرفته بمكان تواجدها.
توصلت تحريات الأجهزة الأمنية إلى كذب ادعاء المتهم، وأنه وراء ارتكاب الواقعة، ضم ضبطته وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة أمام ضباط المباحث، وتم احتجازه في القسم تمهيدًا لعرضة على النيابة العامة، لكنه انتحر شنقًا داخل محبسه، وفقًا لشقيقة المجني عليها التي أشارت إلى أن أسرته رفضت استلام جثمانه بسبب فعلته، وتطوع أحد الأهالي بدفته في مقابر الصدقة.