لعبت استغماية.. كواليس صورة عفوية جمعت الرئيس بـ«فريدة» في حفل عيد الفطر | شاهد
ثلاث فتيات، حرمهن المرض الخبيث من والدتهن، أكبرهن كانت حينها في عمر الحادية عشر وأصغرهن من أصحاب متلازمة داون في السابعة من عمرها، فكانت خالتهن بدرجة أم حنون ومعلمة صبورة وصديقة مقربة، لم تمل أو تكل يومًا من رعاية الفتيات الصغار اللاتي أصبحن في مراكز مرموقة، حتى جاء يوم لقاء الصغيرة بالرئيس عبدالفتاح السيسي؛ شعرت لو أنه تقديرًا لتعب وكفاح سنوات طويلة محت بداخلها كل الصعاب التي مرت بها من قبل.
سر ضحكة الرئيس السيسي مع فريدة
في مشهد عفوي تفاعل معه الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فريدة عبدالمنعم بطلة الجمهورية في السباحة من أصحاب متلازمة داون، وهي تلاعب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال احتفالية عيد الفطر المبارك، التفت يديها حول عنقه وضحكت فضحك معها، في لحظات عبرت عنها بأنها اعتبرتها «حلم»: «كنت مبسوطة أوي إني شوفته وبتكلم معاه».
سنوات طويلة مرت، كانت السيدة سامية أمًا للبنات الثلاث، حرصت خلالها على تعليم «فريدة» رغم إصابتها بمتلازمة داون، وحسب حديثها، الحقتها بقسم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في أحد المدارس الفرنسية، وبعد تخرجها من المدرسة التحقت بالجامعة الألمانية أيضا في القسم المخصص لأصحاب القدرات الخاصة، وبالتوازي مع سنوات الدراسة أخضعتها لجلسات علاج تخاطب لتعليمها الكلام، كل ذلك جعل منها بطلة جمهورية في السباحة وواحدة من المشاركين في احتفالية عيد الفطر بحضور رئيس الجمهورية.
كواليس اختيار فريدة لحضور احتفالية عيد الفطر
تروي الخالة كواليس الصورة التي تجسدت فيها مشاعر فرح بلقاء الرئيس: «فريدة منامتش ليلة العيد من فرحتها، وأول ما شافت الريس جريت عليه وغمت عنيه كانت بتلعب استغماية وبتقوله أنت عارف أنا مين؟ أنت عارفني؟»، وضحك الرئيس وتفاعل مع موقفها ثم أخبرته باسمها «قالتله أنا فريدة» فحضنها بعدها، وخرجت صورتها بهذا الشكل العفوي، بحسب روايتها.
اللقاء العفوي الذي جمع «فريدة»، التي وقع الاختيار عليها لحضور حفل عيد الفطر بترشيح من اتحاد الإعاقات الذهنية، بالرئيس عبدالفتاح السيسي لم ينتهي عند ذلك، بل كانت في صحبته حيث خرج في جولة مع الأطفال أبناء الشهداء والأطفال ذوي الهمم المشاركون باحتفالية عيد الفطر، وظهر معهم وهو يعطي لهم الحلوى والمأكولات من أكشاك الطعام والحلوى في الساحة الخارجية لمقر الاحتفال.
آيس كريم شيكولاتة من الرئيس السيسي
«خرج الرئيس بنفسه ومعاه الأطفال وكان بيجبلهم الأكل والحلويات اللي بيطلبوها وبيسأل كل واحد نفسه في إيه»، فوقع موقف عفوي آخر بينه وبينها، حين أعطاها آيس كريم بنهكة «الفانيليا» إلا أنها طلبت منه استبداله بنهكة أخرى: «قالتله لا عايزة بالشيكولاتة»، فطلب من البائع استبداله وأعطاه لها، بحسب رواية خالتها.
لا تزال كواليس اليوم عالقة في ذهن «فريدة» صاحبة العشرين عاما، حتى أنها تحلم بلقاء آخر يجمعها بالرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ وصفته بأنه: «طيب وحنين أوي ونفسي أقابله وأكلمه تاني»، بحسب رواية الفتاة الصغيرة.