تعرف عليها.. 5 أدعية يتداولها المصريون لا تصح شرعًا | فيديو
تشيع بعض الأدعية بين المصريين بشكل تلقائي وتقليدي ويتكرر الدعاء بها سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو كموروث شعبي من قبل ظهورها، أكد العلماء أن هذه الأدعية خاطئة ونصحوا المسلمين بتجنبها، وفي التقرير التالي نرصد أبرز هذه الأدعية:
"ربنا ما يحوجنا لحد"
حذر الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، من الدعاء بهذا الدعاء مؤكدًا أن استجابته تعني كارثة، فسنة الحياة أن يحتاج الناس لبعضهم البعض، وروى عطية كيف أن رجلًا سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن يدعو له بهذا الدعاء فضحك وقال له: يا هذا إن الله خلق الناس يحتاج بعضهم إلى بعض كما تحتاج أعضاء الجسد الواحد بعضها إلى بعض، “كلنا هنموت ولا لأ...تخيل ما تلاقيش حد يدفنك..ما أنت مش عايز حد”.
فيقول عطية أن الإنسان يحتاج إلى من يدفنه ويواري سوءته، ولكن قال ابن عباس: "ولكن اسأل الله لك أن يكفيك شرار الناس"، ويقول عطية إنه بدلًا من أن تقول "ربنا ما يحوجك لحد، قل ربنا ما يحوجك لشر الناس".
"ربنا ينتقم منك"
أكد الداعية الإسلامي أحمد الصباغ أنه من الخطأ الدعاء على العاصي، قائلًا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا للكافر وقال: "أللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، ونصح الصباغ المسلم ألا يدعو لمن يسيء إليه بل أن يدعو له، وروى الصباغ أن النبي-صلى الله عليه وسلم- رفع يده ودعا للشخص كان يطلب منه الإذن بالفاحشة، بثلاثة أدعية، وهي: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه".
الدعاء أن يعطيني الله مثل فلان
سئل الداعية مصطفى حسني من إحدى المتابعات حول حكم طلبها من الله أن يعطيها مثلما أعطى فلانة قريبتها، هل هذا جائز، ليجيب حسني قائلًا أن الأمر ليس في جوازه من عدمه ولكنه في المقارنة، فبهذا الدعاء تطلب سعادة مشروطة، إذ تطلب من الله أن يعطيها مثل فلانة ومن الممكن ألا يكون من المقدر لها مثلها، فقد يرزقها الله بأشياء كثيرة ولكنها لا ترى إلا ما عند فلانة، قائلًا أن عليها أن تدعو الله بأن يعطيها الأنسب لها حتى تستطيع أن ترى نعمة الله.
الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم
أكد الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي في لقاء سابق ببرنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي إم سي، أن الله سبحانه وتعالى يستجيب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يستعجل الاجابة، ذاكرًا قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ".
"اللهم أخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك"
قال الدكتور مبروك عطية إن هذا دعاء بالموت، مشددًا عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب أن الإنسان إذا خرج حقًا من حوله وقوته فقد مات، قائلًا: "يا خبر أسود! ربنا يخرجك من حولك وقوتك؟ يقبضك..يقضي عليك"، قائلًا إن الصواب أن يدعو المسلم الله ان يزيده قوة، مشيرًا إلى أن دليل ذلك ما روي عن الشافعي إذ دخل عليه رجل وهو مريض وقال له: قوى الله ضعفك، فضحك الشافعي وقال: لا تقل هذا وقل قوى الله عافيتك، إذ أن قوى الله ضعفك أي بدلًا من أن تكون ضعيفًا بنسبة 40% تصبح ضعيفًا بنسبة 90 %، وقال عطية إننا ندعو بدعاء "الموت والخيبة" ونحن نظنه دعاء الرجاء والأمل والتفاؤل.