تحذيرات من الصحة العالمية.. آخر تطورات إصابات الأطفال بالالتهاب الكبدي الغامض
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.
ورجحت المنظمة أن يكون "الفيروس الغدي" أحد الفرضيات والأسباب وراء الزيادة في حالات التهاب الكبد الحاد الوخيم المجهول المنشأ بين الأطفال الصغار، الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه رغم أن الفيروس الغدي يمثل حاليًّا إحدى فرضيات السبب الدفين لذلك المرض فإنه لا يفسر تفسيرًا كاملًا وخامة الصورة السريرية، فلم يسبق ربط العدوى بفيروس غدي من النوع 41، وهو نوع الفيروس الغدي المحتمل تسببه في هذا المرض، بمثل هذا العرض السريري.
وننشر أبرز المعلومات عن الفيروس الغدي على النحو التالي:
1- من المسببات الشائعة للأمراض التي تسبب عادةً عدوى محدودة ذاتيًّا، وتنتشر من شخص إلى آخر.
2- تسبب في الغالب أمراض الجهاز التنفسي، ولكن يمكن، حسب النوع، أن تسبب أيضًا أمراضًا أخرى، مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الملتحمة (العين الوردية) والتهاب المثانة.
3- هناك أكثر من 50 نوعًا من الفيروسات الغدية المتباينة مناعيًّا التي يمكن أن تسبب العدوى لدى البشر.
4- عادةً ما تظهر الفيروسات الغدية من النوع 41 على شكل إسهال وقيء وحمى، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض تنفسية.
ورغم وجود تقارير عن حالات التهاب الكبد لدى الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة للمصابين بعدوى الفيروس الغدي، فإن النوع 41 من الفيروس الغدي غير معروف بأنه سبب لالتهاب الكبد لدى الأطفال الأصحاء.
وقالت المنظمة إنه يجب إجراء مزيد من الاستقصاء لعوامل مثل زيادة القابلية للإصابة بين الأطفال الصغار بعد انخفاض مستوى انتقال الفيروس الغدي أثناء جائحة كورونا، والظهور المحتمل لفيروس غدي جديد.
وأوضحت المنظمة أن الفرضيات المتعلقة بالآثار الجانبية للقاحات كورونا لا تحظى بدعم حاليًّا لأن الغالبية العظمى من الأطفال المصابين لم يتلقوا لقاح كورونا، ويجب استبعاد التفسيرات الأخرى المتعلقة بالعوامل المُعدية وغير المُعدية من أجل تقييم وإدارة المخاطر تقييمًا كاملًا.
وورد في بيان وكالة الصحة البريطانية التقني أنّه "قد يكون هناك عامل مساعد يؤدي إلى أن ينجم عن فيروس غدي طبيعي إصابة سريرية أكثر حدّة لدى الأطفال الصغار"، مثل زيادة القابلية للتأثر جرّاء تراجع التعرض له خلال جائحة SARS-CoV-2 سابقًا أو عدوى أخرى، أو جراء عدوى مصاحبة أو سموم غير مكتشفة بعد". وتابع البيان أنه "قد يكون هناك ظهور لسلالة جديدة من الفيروسات الغدية ذات الخصائص المتغيرة".