نحلة تقتل شابا بالغربية.. فيها سم قاتل وتهاجم الإنسان في 3 حالات
هناك حوادث مؤلمة غالبية ضحاياها من الشباب منها ما يكون غرقا أو قتلا أو حرقا، ولكن من غير المتوقع ولا المتخيل على خاطر إنسان أن حشرة صغيرة نراها جميعنا في الحدائق والحقول مثل النحلة تكون سببا في إنهاء حياة إنسان.
نحلة تقتل شابا
أنهت "لدغة نحلة" حياة شاب في العقد الثاني من العمر، رغم محاولات إنقاذه التي لم تجد نفعا.
وعاش الجميع حالة من الحزن والأسي بسبب وفاة شاب يدعى نادر الجزار، من قرية محلة منوف التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، نتيجة إصابته بلدغة نحلة أثناء عمله في الحقول، إذ اقترب منه دبور نحل وقام بلدغه، ففقد الشاب نادر وعيه وسقط في الحال.
وفقا لما رواه أحد أهالي المتوفى لمواقع إخبارية، فإن نادر أغمى عليه بعدما قامت النحلة بلدغه: "عملتله حساسية جرينا بيه لمستشفى خاص عندنا وقعد في المستشفى يوم وبعدين توفاه الله".
وأكدوا أن رغم المحاولات العديدة لإنقاذ الشاب نادر وإعادته إلى الحياة، لكن ذلك لم يجدِ، وتدهورت حالته الصحية وتوفى: "بعد ما قضى يوم في المستشفى في محاولة إنقاذه أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية وقلبه وقف، وتوفى، أي حد ممكن يجيله حساسية من قرصة النحلة لو ملحقهاش في ساعتها".
وعاش أبناء القرية حالة من الحزن لأن الشاب المتوفى ترك خلفه زوجة وطفلا صغيرا يبلغ من العمر 3 سنوات، وغير المستوعب على الجميع أن حشرة ضعيفة تمكنت من قتل إنسان.
وهذه ليست الحالة الأولى التي تسببت فيها النحلة في وفاة شخص، بل سبق في العام 2020، أن توفيت الطفلة سمية منصور التي تبلغ من العمر 10 سنوات، بسبب لسعة نحلة، حيث تسببت لها بتحسس شديد ومن ثم الوفاة.
جدير بالذكر، أن لسعة النحل هي طريقة دفاعية تقوم بها أنثى النحلة، أو مجموعة من النحل للدفاع عن نفسها، أو عن عشها من الآفات الشرسة، كالحشرات أو الحيوانات التي تأكلها أو تأكل عسلها، أو حتى الإنسان، فتقوم بالهجوم عليه لأسباب منها أخذ العسل من عشها.
أو عندما يهاجم مستعمرة نحل العسل حيوان مفترس، أو يصدر إزعاج من إنسان اقترب من الخلية بقصد أو من دون، يقوم النحل بشن هجوم منسق للدفاع عن المستعمرة وإخافة المعتدي.
ويمتلك بعض الأشخاص حساسية من لسع النحل، قد تؤدى إلى الموت.
وبشكل عام هناك ثلاثة أنواع من الحساسية من لسعة النحل:
أولها الحساسية العادية عندما تلسعك نحلة فتشعر بحكة وتورم صغير حول اللسعة، لكنها ليست خطيرة على صحة الشخص.
الثانية اللسعة التي تجعل مكان الإصابة متورما بشكل كبير، وهذه الحالة لا تقتل لكنها خطيرة.
الثالثة هي حالات الحساسية الجهازية أو صدمة الحساسية، فإن أعراضها تظهر خلال دقائق بعد اللسعة، وتبدأ بتورم الشفتين وتحسس في جميع أنحاء الجسم، وقد ينخفض ضغط الدم مع دوخة وغثيان وتقيؤ، وبعض الناس يجدون صعوبة في التنفس، وهذه كلها أعراض قد تهدد الحياة، ويجب الوصول إلى غرفة الطوارئ أو الإسعاف بأسرع وقت ممكن.
أعراض لسعة النحل
ومن الأعراض التي تحدث صعوبة في التنفس، وتضخم في الحلق، والإصابة بالصدمة، وانخفاض حاد في الدورة الدموية وسرعة نبضات القلب، وفقدان وعى أو الشعور بالدوار.
ويكون إسعاف المصاب بلدغة النحل كالآتي:
يجب القيام ببعض الخطوات لإسعاف الشخص، مثل توفير الأمان، بحيث يتم التأكد من بعد النحل عن المكان المتواجد فيه الشخص المصاب، أو ارتداء ما يقي الشخص من لدغة النحل.
ينظف مكان لدغة النحلة بالماء والصابون ويطهر بمطهر مثل البيتادين.
يعطى للمصاب مسكن كما يمكن إعطاؤه مضادا حيويا، وإزالة ذنب أو إبرة النحل بسرعة بأصابع اليد، وتجنب إزالته بملقاط، حيث يساعد على إفراز المادة السامة، وإذا كان المصاب يعانى من حساسية تجاه النحل، فيجب حقنه بجرعة من الأبينفرين، أو يمكن الذهاب به لأقرب طبيب.
يجب عدم الانتظار حتى ظهور أعراض الحساسية، وإذا كان الطفل لا يعاني من حساسية تجاه النحل، فإنه يظهر عليه بعض الأعراض الموضعية، مثل: احمرار الجلد، وتورمه، ويمكن علاج هذا التورم بعمل كمادات مياه مثلجة.
يجب اللجوء لأقرب مستشفى في حالة إذا كانت اللدغة داخل الأنف أو الفم أو الحلق، لأن التورم في هذه المناطق قد يعيق التنفس حتى لو لم يكن الطفل يعاني من حساسية ضد النحل.
يدلك مكان اللدغة بالثوم المفروم، فهو يعمل على تطهير المكان المصاب ويقاوم سموم الحشرة التي قد تمتص إلى داخل الجسم.
وبالنسبة للدغة النحل، فالأنثى منها تتميز بتأثير حمضي، لذلك تعالج بمحلول قلوى مثل بيكربونات الصوديوم، أما دبور النحل فيتميز بتأثير قلوى لذلك يعالج بمحلول حمضى، مثل الخل أو عصير الليمون.