جمعت 30 مليون جنيه..أول صورة لبوسي مستريحة الشرقية بعد القبض عليها | شاهد
واقعة نصب جديدة شهدتها محافظة الشرقية تشبه كثيرًا قصة «مستريح أسوان» ولكن بطلها سيدة، استطاعت أن تجمع ملايين الجنيهات من سكان مدينة الزقازيق بحجة توظيفها في شراء الأجهزة لتجهيز العرائيس وبيعها بالقسط مقابل نسبة من الربح، لتجمع ما يزيد عن 25 مليون من الأهالي.
وبعد ما يقرب من 3 سنوات من النصب جمعت «مرفت. ب» ما يقرب من 25 مليون من الأهالي، بحسب حديثهم، وتمكنت الأجهزة الأمنية في الشرقية من ضبط المتهمة، بعد تحرير الأهالي الضحايا أكثر من محضرر بوصلات الأمانة المأخوذة على السيدة.
هند: اتنصب عليا في مليون وربع
ومن بين الأهالي المنصوب عليهم من «مستريحة الشرقية» هند. ع، التي دفعت لها مليون وربع جنيه، والتي أوهمتها المتهمة بأنها توظف تلك الأموال في الأجهزة التي تبيعها بالقسط للعرائس: «ادتني مكسب أول شهرين بس وبعد كدة اختفت واكتشفت إنها ناصبة على الزقازيق كلها».
وبدأ سكان الزقازيق المنصوب عليهم من «مستريحة الشرقية» يتعرفون على القصة بتعرفهم على بعضهم البعض: «كل شوية حد يعرف حد منصوب عليه زيه.. عملنا جروب واتلمينا فيه سوا اكتشفنا إنها لامة فلوس تقريبا توصل لـ25 مليون جنيه»، وجميعها بوصلات أمانة موثقة بالمبالغ، وتقدم عدد كبير منهم بتحرير محاضر ضد المتهمة، منه بينهم محضر «هند» ورقمه 5866 بتاريخ 1 مايو 2022 قسم ثاني الزقازيق.
أكثر من 25 مليون جمعتهم المُعلمة
وتعمل المتهمة بالنصب على أهالي الزقازيق، مُعلمة في إحدى مدارس اللغات بنفس المدينة، واعتادت على عمل الجمعيات الوهمية لجمع الأموال من الأهالي وأصحاب المحال والتجار في المدينة منذ نحو 3 سنوات، جمعت خلال تلك المُدة ملايين الجنيهات بحسب الأهالي المتجمعين الآن أمام قسم شرطة ثاني الزقازيق بوصولات الأمانة التي تضمن حقوقهم بعد القبض على المتهمة: «كل شوية حد جديد يجي بوصل يقدم بلاغ.. وصلنا دلوقتي لحوالي 25 مليون جنيه».
أول صورة لـ«مستريحة الشرقية»
وتعمل «بوسي» وعمرها 49 عاما، مٌعلمة في إحدى مدارس اللغات بالزقازيق، واستطاعت بالنصب والاحتيال جمع ما يقرب من 30 مليون جنيه من أهالي الشرقية، بحجة توظيفها في شراء وبيع الأجهزة الكهربائية والمفروشات للعرائس بالقسط، مقابل نسبة من الربح لأصحاب المال.
وبجانب توظيف الأموال مقابل نسبة من الربح، تنظم «مستريحة الشرقية» جمعيات وهمية تحصل من خلالها على الأموال من أهالي الزقازيق، الذين لا يحصلون على نصيبهم من الجمعيات أو الربح في بيع الأجهزة غير الموجودة على أرض الواقع، بحسب حديث عدد من المنصوب.
معلومات عن «مستريحة الشرقية»
وتعتبر «مستريحة الشرقية» من العائلات الثرية في الشرقية، إذ كان والدها تاجر قطن كبير، وتمتلك أسرتها عقارات وبرج سكني بالزقازيق، بجانب فيلا أسفل العقار ملك للأب الذي ترك لهم ثروة مالية بحسب الأهالي، بينما تعمل هي مٌعلمة في إحدى المدارس اللغات، ومتزوجة ولديها أبناء.
وحرر عدد من أهالي الزقازيق محاضر رسمية ضد «مستريحة الشرقية»، مرفق بها عدد من إيصالات الأمانة المأخوذة عليها بجزء من الأموال التي استولت عليها بالنصب على الأهالي منذ 3 سنوات تقريبا.
وتباشر نيابة قسم ثان الزقازيق التحقيقات مع «مستريحة الشرقية» بعد إلقاء القبض عليها مساء أمس الثلاثاء، وتجمع الأهالي المنصوب عليهم أمام مركز الشرطة لمتابعة الأوضاع، وتقديم الباقي منهم البلاغات ضدها بالمبالغ المدفوعة.