أسوأ قصة عنف أسري.. هتك عرض ابنته في طفولتها فأصيبت بانفصام بـ2500 شخصية | شاهد
نجحت امرأة بريطانية طوّرت 2500 شخصية مختلفة للتعامل مع تعرضها للاغتصاب المتكرر من والدها «الفاسد»، في مقاضاته مقابل 840 ألف دولار، حيث إن القضية تحتوي على الكثير من التفاصيل المؤلمة، حتى أن المحكمة وصفتها بأنها واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري في تاريخ إنجلترا، وذلك بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تفاصيل تعرض جيني هاينز للعنف الأسري
تعرضت جيني هاينز، البالغة من العمر 52 عامًا، من مقاطعة دورهام بإنجلترا ولكنها تعيش الآن في أستراليا، للإيذاء والعنف من سن الرابعة إلى الحادية عشرة من والدها ريتشارد هاينز وأصيبت باضطراب الهوية الانفصامي نتيجة لذلك، وتعتبر الحالة اضطرابًا نفسيًا نادرًا، حيث توجد شخصيات متعددة بذكريات وأنماط سلوكية مميزة كلها في فرد واحد.
بداية أبلغت جيني الشرطة عن جرائمه وما سببه من عنف جسدي في عام 2009، وجرى تسليم هاينز إلى سيدني من المملكة المتحدة في عام 2017، وحكم عليه في عام 2019 لمدة 33 عامًا على الأقل بعد اعترافه بالانتهاكات، واستكملت محاكمته لتحصر على مبلغ مالي أيضا كتعويض.
حكم القاضي بأن حياة جيني «دمرت» بسبب الانتهاكات التي حدثت بين عامي 1974 و1981، حيث اتخذت الضحية «خطوة جذرية لإزالة الشرج والقولون حتى لا تضطر إلى التبرز عبر ممرات استخدمها والدها المدعى عليه حث تم انتهاكها وتعذيبها وإصابتها».
بدأت الاعتداءات في عام 1974، عندما كانت جيني في الرابعة من عمرها وانتقلت العائلة إلى أستراليا، وانتهت في عام 1981، عندما عادوا إلى إنجلترا، لمدة سبع سنوات، كانت تتعرض لأبشع الانتهاكات التي لا توصف والتي قالت إنها نجت منها فقط بسبب شخصياتها الأخرى التي طورتها.
أنشأت جيني، التي تعيش الآن في كوينزلاند، فتاة تدعى سيمفوني لأول مرة عندما كانت في الرابعة من عمرها، وكانت هذه هي الشخصية التي تظهر عندما تتعرض للاغتصاب.
قالت جيني: «ولدت جيني وبدأ والدي يسيء إليها، لذلك أنشأت بديل جاء لتلقي إساءة معاملة أبي حتى لا تضطر جيني إلى ذلك، الأنا الأخرى جاءت بعد أن أصبحت الإساءات صعبة للغاية وبدأت سيمفوني التعامل معها».
من بين شخصيات جيني الأخرى صبي صغير، يدعى ليتل ريكي ومراهق يدعى ماسلز، كل تلك الشخصيات لحمايتها أثناء تعرضها للإيذاء، ويمكنها استدعاءهم عند الطلب.
اعتداءات الأب تسببت في كثير من الأحيان في نزيف جيني والتبول والبكاء، إلا أنه استمر وأخبرها أنها تستحق ذلك وقال إنها أحبت الإيذاء، التعرض للعنف جعل جيني تخشى أعياد الميلاد والعلاقات والرجال والحمامات وحتى الاستمتاع بالطعام، فقد أخبرها والدها أن والدتها سوف «تحترق تلقائيًا» إذا كشفت عن الإساءة، وهو ما جعلها تدفع ثمنًا باهظًا مقابل رغباته الجنسية الفاسدة.
اضطرت جيني إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية لإعادة بناء العصعص والأمعاء والشرج بعد الاعتداءات الوحشية، ولديها كيس فغر القولون الدائم، والذي وصفته بأنه «تذكير يومي مهين» بجرائم والدها، بالإضافة إلى ومشاكل البصر والسمع والأسنان والصحة العقلية التي لا تنتهي.
حكم المحكمة على الأب
وصفت القاضية سارة هوجيت إساءة معاملة جيني بأنها من بين أسوأ الانتهاكات التي تعرض على المحكمة، وأشارت إلى أن الأذى الجسدي غالبًا ما يكون مصحوبًا «بقسوة كبيرة لا مبرر لها»، بما في ذلك التلاعب النفسي الشديد.
وقالت: «بالنظر إلى الوحشية والعنف اللذين تعرضت لهما، مرت سنوات عديدة قبل أن تجد الشجاعة للإبلاغ عنه».
وبعد سنوات طويلة من الكفاح من أجل العدالة والتي وصلت إلى 10 سنوات كاملة، حكمت عليه القاضية سارة هوجيت بالسجن 45 عامًا مع عدم الإفراج المشروط قبل 33 عامًا، ما يعني أنه لا يمكن إطلاق سراح هاينز حتى يبلغ 104 عاما، فيما لم يُظهر أي عاطفة أثناء الحكم عليه.
حُكم على هاينز في 25 جريمة تتعلق باغتصابه وتحرش ابنته، بداية العام الذي انتقلت فيه العائلة إلى أستراليا وانتهى عندما عادت إلى إنجلترا.
في ذلك الوقت قالت جيني عن كافة الشخصيات داخلها، لكل شخص في الداخل، انتهت الحرب، لقد انتصرنا، نحن أحرار، أخيرًا، أخيرًا أحرار، الحكم تسبب في ابتهاج جيش الشخصيات المتعددة التي بنتها في انسجام تام.
وحصلت جيني على 840 ألف دولار، ووصف القاضي ريتشارد بأنه «وحش فاسد»، وبعد أن بدأت جيني الدعوى المدنية، حصل محاموها على أوامر تجميد تمهيدية بشأن بيع عقار في المملكة المتحدة يمتلكه والدها في دارلينجتون في مقاطعة دورهام.