ينتشر بهذه الطريقة.. الصحة تصدر بيانًا رسميًا عن فيروس جدري القرود
أصدرت وزارة الصحة والسكان أول بيان عن جدري القرود، قائلة إن الفيروس المتسبب بجدري القرود قريبًا جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال.
وقالت الوزارة، في إنفوجراف نشرته على «فيس بوك»، السبت، إن «الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958 ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، والفيروس مستوطن بغرب ووسط أفريقيا ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فأن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية ويتم قياسها بأرقام فردية».
وأضافت أن «فيروس جدري الفرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري الفرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصيين في التعامل معه».
وأردفت: «جدري الفرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق وهو ما يجعل إنه من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل كوفيد 19، ويتسبب الفيروس ارتفاع درجات حرارة، والطفح الجلدي».
فيما قال الدكتور محمد سيف، أمين عام نقابة الأطباء البيطريين، باحث الفيروسات بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، رئيس المعمل المرجعي للرقابة البيطرية بجمصة، إن مرض «جدرى القرود» الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية اكتشاف إصابات بشرية به في 11 دولة حتى الآن، نادر الحدوث، وينتقل بالاتصال المباشر من الحيوانات المريضة أو الإنسان المريض أو الأجسام الملوثة بالفيروس.
وأضاف «سيف»، أن التطعيم بلقاح «الجدرى» الذي كان يتم لسنوات ضمن خطة التطعيم للمواليد والأطفال يعطى حماية بنسبة 85% من «جدرى القرود»، موضحا أن «جدرى القرود» يدخل الجسم عن طريق الجروح البسيطة بالجلد أو التنفس أو الأغشية المخاطية المختلفة، وتلعب القوارض الإفريقية دورا في نقل الفيروس من الحيوان المصاب للسليم، لافتا إلى أن معدل انتشارية المرض محدود، لكن نسبة الوفاة بين المصابين به تصل إلى 10%.
وأشار إلى أن بداية ظهور جدرى القرود تعود إلى عام 1958 حيث تم اكتشاف الفيروس في تجمعات قرود كانت معدة للأبحاث، وظهرت أول حالة بشرية عام 1970 في الكونغو الديموقراطية، ثم ظهرت حالات في وسط وغرب القارة الإفريقية، لافتا إلى أن متوسط فترة حضانة الفيروس من أسبوع إلى أسبوعين، وبحد أقصى 21 يوما حتى يبدأ ظهور الأعراض، مؤكدا أن الفيروس لا ينتقل في وقت الحضانة إلى حيوان أو إنسان سليم.
وأوضح أن بداية الأعراض تتمثل في: ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، ألم في العضلات والظهر، تضخم بالغدد الليمفاوية، وبعد ذلك تظهر علامات الطفح الجلدي المميزة للجدري، والتي تبدأ بالوجه وراحتي اليدين والقدمين، وقد يمتد لباقي الجسم، وكذلك الأغشية المخاطية للفم والأنف والعين، وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين ويتطور الطفح الجلدى حتى يصل لحويصلات بها سائل ثم بثرات تعلوها قشرة جافة.