الصحة العالمية تحدد الطريقة الوحيدة للوقاية من جدري القرود
قالت منظمة الصحة العالمية، إن المخالطة الحميمة للمرضى أثناء تفشي جدري القرود من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض.
وفي أحدث تقاريرها، شددت المنظمة على أنه في ظل غياب علاج أو لقاح محدّد لمكافحته، فإن الطريقة الوحيدة للحد من إصابة الناس بعدواه هي إذكاء الوعي بعوامل الخطر المرتبطة به وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها من أجل الحد من معدل التعرّض له.
وأضافت أنه لا غنى عن تدابير الترصد والإسراع في تشخيص الحالات الجديدة من أجل احتواء الفاشيات.
وأشارت منظمة الصحة أنه ينبغي أن تركزّ رسائل التثقيف بشؤون الصحة على الحد من الخطرين التاليين:
• الحد من خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، إذ ينبغي تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة، ولابد من ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى، كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم.
• الحد من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، إذ ينبغي أن تركّز الجهود المبذولة للوقاية من انتقال الفيروس في البلدان الموطونة به على طهي كل المنتجات الحيوانية (الدم واللحوم) بشكل جيّد قبل أكلها، كما ينبغي ارتداء قفازات وغيرها من ملابس الحماية المناسبة عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها الحاملة للعدوى وأثناء ممارسات ذبحها.
أثار تزايد انتشار مرض جدري القرود في عدد من الدول، قلقًا واسعًا بعدما وصل إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يركز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بالفيروس، لتسهيل عملية مواجهته.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس جدري القرود يُنقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
وأوضحت المنظمة في أحدث تقاريرها بشأن المرض، أنه مرض نادر يحدث أساسًا في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، لكن لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحته رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضًا من جدري القردة.
وجدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة.