أنا وديت ولادك الجنة.. رسالة بخط يد سيدة الدقهلية قبل ذبح أبنائها ومحاولة التخلص من حياتها | شاهد
"أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم".. بتلك الكلمات بدأت الأم المتهمة بالتخلص من أبنائها الثلاثة بقرية ميت تمامة مركز منية النصر محافظة الدقهلية كلماتها بعد تخلصها من الأطفال ذبحًا ومحاولتها الانتحار أسفل جرار زراعي.
وجاء في نص الرسالة: "وديت ولادك الجنة يامحمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم لأنك مقصرتش معانا في أي حاجة أنا اللي قصرت معاهم وبالذات أحمد فكان لازم أوديه الجنة لأن ذنبه في رقبتي لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم وأخواته معاه في الجنة ويا بختك بالجنة، أما أنا فادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا ومش قادرة أعيش سامحني وربنا يكرمك باللي تستاهلك ويعوض عليك بولاد أحسن من ولادي".
وعثر أهالى قرية ميت تمامة أمس الإثنين على جثث الأطفال مذبوحين داخل شقة فى منزل عائلة الأب "محمد.أ" الذى تبين أنه مقيم بالسعودية للعمل هناك، وسافر منذ 6 أشهر، ولاحقا تم العثور على الأم فى حالة صحية حرجة، حيث تم العثور عليها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل حوالى 400 متر.
تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لضباط مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي، ما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها جرى تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى "حنان م. ا"، 30 عامًا، خريجة كلية تربية قسم لغة عربية، متزوجة من "محمد.أ.م"، 33 عامًا،يعمل بالمملكة العربية السعودية.
وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.
فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والادلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين ان مسرح الجريمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم العثور على اثار عنف على الابواب أو النوافذ، كما لم يتم مشاهد اثار بعثرة فى محتويات الشقة، مما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.
وعثر على الضحايا الثلاثة مصابين بطعنات وجروج ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة فى غضون 3 دقائق على الأكثر، وفقًا لما اجرتة النيابة العامة من معاينة وجرى العثور على جثثهم بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه.
كما تبين من فحص عينات الدماء التى تم رفع عينات منها من مسرح الجريمة ان الدماء الموجودة فى أرضية الشقة، تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الاطفال، كما عثر على آثار دماء أمام عتبة الشقة كما تم لمحل العثور بإحدى غرف منزلها، وبكل منهم أثار "جروح" وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصماتها.
كما عثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذى يعمل بالخارج تفيد اعترافها بارتكاب الواقعة.. بما يدلل على اهتزازها النفسى، حيث تركت رسالة بخط يدها نصها:" ربنا يرحمنى ويرحم عيالك.. دبحتهم..عشان كلنا نرتاح، ابقى تعالى اقر لنا الفاتحة".
وبفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال والمنازل وملعب الكرة القريب من منزل الضحايا منذ ليلة الاحد، واعداد قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل، والأشخاص الذين دخلوا او خرجوا، لم يتبين وجود تطور غريب أو شىء مفاجىء حول المنزل، كما تم فحص الكاميرات وتم معرفة خط سير الأم وكيف خرجت وصولا الى موقع العثور عليها بين الحياة والموت.