الهاتف المحمول كشف اللغز.. أسرار جديدة في واقعة هروب طالبة الشيخ زايد للزواج من حبيبها

«مش لاقي بنتي.. أبوس إيديكم ساعدوني».. بهذه الكلمات تحدث والد الأب «حسين» 59 عامًا في الشيخ زايد، أمام الجميع  يستنجد بالجميع لكي يساعدوه في إيجاد ابنته، التي خرجت ولم تعد، دموع عينيه تسبق كلامه، والحزن يسكن ملامحه، يعرض صورة ابنته في يده وكأنه فقد جزءًا من قلبه، ولكن سرعان ما اتضح عكس ذلك، وأنها ليست ابنته من الأساس، بل والأغرب أنها تركت والدها بإرادتها رغبة في الزواج من شاب.

لغز اختفاء فتاة الشيخ زايد.. التحريات تكشف ملابسات الواقعة

اختفاء فتاة الشيخ زايد كان اللغز المحير خلال الأيام الماضية، الجميع يبحث أين ذهبت، هل تاهت أم تم خطفها أو قتلها؟، ووسط تلك المخاوف وانعدام الإجابات، كشفت تحريات رجال الأمن عن لغز الواقعة، وكان «هاتف المحمول» الخاص بالفتاة منى حسين 17 عامًا، هو مفتاح تلك القضية.

تحريات المباحث أفادت بأن هاتف طالبة الشيخ زايد بين أنها قبل أن تهرب في 24 مايو الماضي وقع بينها وبين حبيبها اتصالات هاتفية، اتفقا خلالها على الهروب من منزل أسرتها، والزواج منه في منزل بمنطقة أجا بالدقهلية، كما بينت أعمال الفحص أنها استقلت سيارة أوبر من أمام «هايبر»، نجحت بعد ذلك أجهزة الأمن في تحديد مالك السيارة وإلقاء القبض عليه، فتبين أنه متزوج من الفتاة وتقيم معه بمنزله في أجا.

علاقة عاطفية سر اختفاء فتاة الشيخ زايد

علاقة عاطفية ربطت بين فتاة الشيخ زايد وسائق أوبر، منذ أن كان يقيم بجوار أسرتها في منطقة الشيخ زايد، تقدم الأخير لخطبتها لكن والد الطالبة رفض، بزعم أنها لا تزال في مرحلة الدراسة، ما دفع الشاب والفتاة للاتفاق على الهروب، والزواج في منزل الشاب بالدقهلية في يوم اختفائها، ادعت الفتاة ذهابها للامتحان، وحتى لا يصل إليها والداها أغلقت الطالبة هاتفها المحمول.

المفاجأة في الواقعة أن طالبة الشيخ زايد، هي ابنة بالتبني، كانت في دار رعاية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وأن الأب «حسين» وزوجته، لم ينجبا وتبنياها وقت أن كان عمرها 6 أشهر عام 2003، حتى كبرت ووصلت للمرحلة الجامعية ودخلت كلية الخدمة الاجتماعية، وبعد أيام عديدة من البحث، نجحت أجهزة الأمن في إعادة الفتاة وكشف مكان اختفائها وأُلقي القبض عليها وعلى زوجها، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيلت الفتاة إلى النيابة العامة للتحقيق معها.