مارست الرذيلة مع عشيقها بجوار زوجها.. كيف تخلصت ربة منزل من شريك حياتها في المنوفية؟
شهدت إحدى قرى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واقعة قتل متشابكة التفاصيل، بعدما أقدمت زوجة شابة على قتل زوجها باستخدام جرعات من المبيد الحشري في طعامه، وذلك بمساعدة عشيقها.
تفاصيل مثيرة وردت في واقعة مقتل زوج على يد زوجته وعشيقها بعدما تعددت علاقات الزوجة غير الشرعية مع شباب القرية، خلال سنوات زواجها -11 عام-، حتى أنها ارتبطت بطبيب ابنها الذي تُوفي بعد رحلة علاج بعيادة عشيق الأم.
المجني عليه عامل يدعى "ع. م" 33 عام، توفي والده وهو في سن 17 سنة، وسافر إلى ليبيا بعدها بعام واحد، وتمكن من تجهيز شقيقاته بالكامل خلال السنوات الماضية إلى أن تزوجن جميعًا، ثم ارتبط بعدها بزوجته "س. ف" 30 سنة، حاصلة على دبلوم فني صناعي، ليرزقه الله في 11 عامًا هي فترة زواجه بثلاثة أطفال، ومنذ عام أصيب طفله الصغير بمرض شديد أدى لوفاته بعد رحلة من العلاج، وتبقى له ولد وبنت فقط.
لكن الزوجة التي استبشر بها المجني عليه خيرًا كانت وراء مقتله هي وصديقه "م. م " 30 سنة، حاصل على ليسانس حقوق والمقيم بالبر الشرقي بشبين الكوم، بعد ارتباطهما بعلاقة غير شرعية فيما بينهما واتفاقهما على الزواج عقب التخلص من الزوج.
منتصف 2019؛ تسلل العشيق إلى بيت الضحية كصديق وتظاهرت زوجته بإصابتها بلبس من الجن، وأقنعه مسعد أنه يستطيع علاجها، ونشأت بينهما علاقة محرمة بعد وضع منوم لعنتر في مشروباته.
ومرت الأيام واتفق العشيق مع الزوجة على قتل الضحية بوضع المبيد الحشري له في طعامه، على جرعات لتصل الجرعات إلى 15 جرعة، حتى بدأ الإعياء يظهر على جسده بعد أن كان قوي البنيان.
آلام متعددة عانى منها الزوج خلال أيام وضع السم له في الطعام، وساعات طويلة ينامها نتيجة لجرعات المنوم التي كانت تضعها له لتتمكن من الانفراد مع عشيقها، وتمارس الرذيلة معه بجوار زوجها المستغرق في نومه.
خمسة عشر يوما قضاها الزوج المغدور، داخل منزله يتألم من آلام في البطن، بعد تناوله وجبة فسفور "أسماك"، وظل يتحامل على نفسه حتى قبل وفاته بيومين، إلى أن خارت قواه، وأصبح عاجزًا عن الحركة ولازم الفراش، حيث استعان بأصدقائه لإنقاذه، لكن إرادة الله شاءت أن تضع نهاية لعذابه.
الصديق المقرب للمجني عليه "ح. د" يقول" قبل وفاة الضحية بيومين توجه للكشف بمستشفى شبين الكوم التعليمي، وكان يعاني من حالة قيء شديد، بعدها بيوم اتصل يستنجد بي لعدم قدرته على الحركة، وأثناء المكالمة قال لي: "أنا من يوم ما أكلت عند مسعد وأنا تعبان"، فاختطفت منه زوجته الهاتف، وأنهت المكالمة سريعًا.
ويستطرد: "جريت على بيت الضحية، كنت عاوز أخده اكشف عليه، لكن مراته رفضت إنى أطلعله الشقة، وقالتلي إحنا ما صدقنا نام، وفي مستشفى شبين الكوم الجامعي هناك الدكاترة قالوا إنه تعاطى مادة سامة، وزوجته أخدت التقرير الطبي وأخفته".
بعد الأزمة الصحية التي مر بها الضحية ذهبت والدته رفقة أخواته وأزواج أخواته لنقله للمستشفى، ولكن زوجته رفضت بحجة أنها لم تقصر في رعايته.
وفوجئت أسرة المجني عليه بوفاته وسط صدمة من الجميع، لكن كانت حالة زوجته مختلفة حيث كان أسرته مشغولة بجثمانه ووفاته بينما هي راحت تبحث عن هاتفها المحمول الذي فقدته مما أثار حفيظة أهل زوجها "إنتي في إيه ولا في إيه".
وحكت والدة الضحية أنها شكت في الزوجة وأخبرت أبنائها الذين طلبوا من أبناء الراحل عنتر أن يحضروا هاتف والدتهم، ليفاجأوا بمحادثات خارجة بينها وبين مسعد واتفاقهم على قتل الزوج.
مباشرة تم تحرير محضر ضد الزوجة، وتلقى مدير أمن المنوفية، إخطارا من مدير إدارة البحث الجنائي بشأن ما تبلغ به مركز شبين الكوم من " ش. ص " 54 سنة، عاملة بمستشفى شبين الكوم الجامعي بوفاة ابنها وتم دفنه بمقابر الناحية بمحل إقامتها وأنها حضرت لاشتباهها في وفاته جنائيا.
وبعد القبض على الزوجة اعترفت بأنها حاولت التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها من شهر، وأنها كانت تجمعها علاقة جنسية بعشيقها وطبيب ببركة السبع.
وأضافت: خططنا للتخلص من الصخية عن طريق وضع مبيد حشري له في العصير والطعام، وقمت بشراء أقراص حفظ الغلة، ووضعتها له بشكل يومي في العصير إلا أنه بعد 15 يومًا لم يحدث شيء، إلى أن أخبرني مسعد، أنه سيستدرج زوجي بحجة تركيب شباك، وعزمه على وجبة فسفور فيها سم".
وأضافت أن تأثير المادة السامة بدأ يظهر بعد أيام، وحاولت بكل السبل منع أصدقائه من زيارته خوفا من افتضاح أمرها، إلى أن مات داخل المستشفى، وتعاون معها طبيب أقامت معه علاقة في السابق، بإخفاء التقرير الطبي، وتم دفن الضحية، ويوم الجنازة حدثت بينها وبين المتهم الثاني ووالدها مشادة، تسببت في افتضاح أمرها.
وطالبت والدة المجني عليه وأسرته بتوقيع أشد العقوبة على المتهمين، مضيفة: "ربنا ينتقم منها خانت زوجها وقتلته، عاوزين القصاص".