خدعة العقل.. قصة ظاهرة وهم القمر وتسببها في تغير حجمه
اختلف علماء الفلك حول ظاهرة "وهم القمر" لعدة قرون، لكن هنالك بعض الحقائق التي اتفقوا عليها جميعًا.
خدعة العقل
ويلاحظ الناس بشكل أساسي أن القمر يبدو أكبر وأقرب في أوقات معينة، هذا لأن عقلك يحكم على مدى كبر أو صغر شيء مثل القمر من خلال مقارنته بأشياء أخرى مألوفة.
وتخيل أنك تقف بالخارج بالقرب من منزلك، فسيبدو منزلك كبيرًا، وإذا ارتفع القمر بجانبه، سيبدو طبيعيًا، لكن إذا نظرت إلى منزل من بعيد، يبدو المنزل صغيرًا جدًا، وهكذا.
ويأتي الوهم من حقيقة أن القمر بعيد جدًا لدرجة أنه بغض النظر عن مكان وجودك على الأرض، فالقمر دائمًا بالحجم نفسه.
في الواقع، الأشياء التي يقارن عقلك بها القمر - منزل، جبل أو أي شيء آخر - تبدو أكبر أو أصغر حسب بُعدك عنها.
لذلك عندما يرتفع القمر بجوار منزل بعيد أو جبل بعيد، يبدو ضخمًا.
ويستخدم المصورون هذه الحيلة لالتقاط صور مذهلة للأجسام البعيدة والقمر خلفهم.
وغالبًا ما يشعر الناس بوهم القمر في الإجازات عندما يذهبون إلى أماكن مفتوحة وشاسعة، وقد يكون هذا هو السبب في أن الأقمار الكبيرة تصبح ذكريات قوية للأوقات السعيدة.
علاقة حجم القمر بدوران الأرض
هناك العديد من التفسيرات التي تبدو مقنعة ولكنها خاطئة لـ وهم القمر، معظمهم يرتكز على بعض الحقائق، لذلك يستمرون.
الأول هو فكرة أن الغلاف الجوي يعمل كعدسة ويكبر القمر في أوقات معينة عندما يكون القمر بالقرب من الأفق، ويجب أن يسافر ضوءه على الرغم من أن الغلاف الجوي للأرض أكبر بكثير مما كان عليه عندما يكون القمر في السماء مباشرة.
صحيح أن كل هذا الهواء يعمل كمنشور عملاق ويحني أشعة الضوء، ويشوه لون وشكل القمر، لكنه لا يعمل مثل العدسة المكبرة.
التالي هو فكرة أنه في بعض الليالي يكون القمر أقرب، ولأن مداره ليس دائريًا تمامًا إلا إنه أشبه بالشكل البيضاوي، ويسمى القطع الناقص - لذا فإن القمر يقترب ويبتعد على مدار شهر.