هاتف ضائع وعاشق مجهول.. حكاية مريم ضحية الابتزاز بالمنوفية
لم تكن تعلم أن سقوط هاتفها المحمول في يد زميلها داخل رواق كليتها بمدينة شبين الكوم في المنوفية، سيكتب سطر بداية مأساة، ستنتهي على إثرها حياة شقيقتها الكبرى، بينما ستعاني أسرتها بأكملها تهديدًا خطيرًا سيغير حياة كامل أفرادها.
يحكي محمد مسلم محامي أسرة الطالبة "مريم - 24 عامًا" مريضة السرطان ضحية الابتزاز في المنوفية تفاصيل القضية التي تنظرها المحكمة الاقتصادية بطنطا، وقررت تأجيلها إلى جلسة 21 من الشهر الجاري، لاستدعاء وسماع أقوال الشهود.
الأوراق المنظورة أمام المحكمة تذكر أن الحكاية بدأت مع عثور "أ. ش" 20 عامًا، على هاتف زميلته شقيقة "مريم"، واستيلائه على محتواه من الصور، وقد استغل هذه الصور في خطة ابتزازه أسرتها لغرض الموافقة على زواجهما.
العاشق المجهول.. سرطان حاصر أسرة مريم
لم يكن المتهم يتحدث إلى ضحيته مطلقًا، لكنه تعلق بها وأراد هزيمتها نفسيًا، كي ترضخ وعائلتها لطلبه، فتلاعب بصور شقيقتها الكبرى "مريم"، ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي بمركز تلا.
"مريم" مصابة بالسرطان ومخطوبة لشاب اقترب موعد زواجهما
علمت الأسرة بهوية الشاب وبانتشار صور أخرى فاضحة للشقيقة الصغرى (زميلة المتهم بالكلية) على "مجموعة واتساب" خاصة بالكلية. هكذا سقط وقد تم تتبع رقم حسابه على واتساب، ليتبين أنه الشخص نفسه الذي ابتزهم بصور "مريم".
جلسة صلح لم تخمد حقدًا
البعض نصح أسرة الفتاتين بعقد جلسة صلح مع أسرة المتهم، حضرها أحد الأهالي حكمًا. حينها، تقرر توقيع إيصال أمانة على المتهم بمبلغ 200 ألف جنيه، لكن الإيصال لم يُثنيه عن مواصلة تهديداته، فأرسل لـ"مريم" يتنمرها ويذكرها بآلامها جراء السرطان الذي أصابها. "شعرك وقع ولا لسه - أنتي هتموتي إمتى - هفضحكم".
مع استمرار التهديدات، ساءت حالة "مريم" النفسية. أصيبت بكورونا، واستسلمت للمرض، فخارت قواها ورحلت قبل نحو 5 أشهر.
وفاة "مريم" أثارت في نفس الأسرة الرغبة في القصاص، إذ لا مفر من اللجوء للقضاء، وقد اتخذت الأسرة الإجراءات الرسمية.
حكاية مريم.. إلى جلسة 21 يونيو
وعقدت المحكمة الاقتصادية في طنطا (الدائرة السابعة)، الثلاثاء، جلستها برئاسة المستشار مصطفى أحمد فراج، وعضوية المستشارين جمال الحداد، وأحمد الأدهم، ومحمد الفخراني، وحضور المستشار عمر عبد الحليم وكيل النيابة، ومحمد صلاح أمين السر.
وقررت تأجيل القضية رقم 829 لسنة 2022 جنح اقتصادية طنطا، إلى جلسة 21 من الشهر الجاري، لاستدعاء وسماع أقوال الشهود.