الإفتاء توضح.. حالة واحدة فقط يجوز فيها إجهاض الأم لجنينها
في بعض حالات الحمل قد تضطر الأم إلى إجهاض الجنين نظرا لوجود مشاكل صحية يمكن أن تودي بحياة أي منهما أو حياتهما سويا، وهو ما كشف عنه مؤخرا، أحد الأشخاص بطرحه سؤالا على دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «بأن هناك سيدة حاملا في شهرها الخامس، وقد تابعت الحمل منذ بدايته مع طبيب من ذوي خبرة، وكان الحمل طبيعيًّا في شهوره الأولى إلَّا أنها شعرت بألم في ساقها اليسرى، وبعد استشارة طبيب آخر تبيَّن أنَّ الجنين لم تتكوَّن به عظام المخ وكذا الجمجمة، وقرّر الطبيب أنَّ استمرار الحمل قد يُعَرّض هذه المرأة إلى أمراض خطيرة، ويطلب بيان الحكم الشرعي في ذلك».
«الإفتاء» توضح حكم الدين في إجهاض جنين السيدة
ومن ناحيته، أوضح الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار السابق، في جوابه عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، بأنه إذا بلغ عمر الجنين مائة وعشرين يوما وهو في بطن أمه، وهي مدة نفخ الروح، فقد أجمع الفقهاء على أنه لا يجوز إجهاضه، ويحرم الإسقاط قطعا في هذه الحالة.
وتابع مفتي الديار السابق، بأنه إذا تم إجهاض الجنين في هذه الحالة، يعد قتلا للنفس التي حرم الله عز وجل قتلها إلا بالحق، وهو ثابت حرمته وذلك بمقتضى النصوص الشرعية في القرآن والسنة.
استثناء للإجهاض في حالة واحدة
وتابع «واصل» لافتا إلى أن الفقهاء استثنوا الأمر في حالة واحدة يجوز بها الإجهاض، وهي إذا أقر الطبيب الشرعي المسلم خلالها بأن بقاء الجنين داخل بطن أمه، يشكل خطرا على حياتها، وحينها يجوز إسقاطه وذلك تغليبًا لحياة الأم المحققة على حياة الجنين المحتملة، وكحرص عليها من الخطر الذي ينتظرها نتيجة بقائه في بطنها.
وبما جاء في واقعة السؤال المذكور، فإذا ثبت يقينا أن استمرارية الحمل مع هذه المرأة قد يعرضها لخطر، فلا مانع شرعا من إسقاط الجنين، حفاظا على حياتها.