دقائق مميتة في حياة ملاك الرحمة.. القصة الكاملة لانتهاك جسد ممرضة دمياط
«حشيش وبانجو واستروكس»، وغيرها من المواد المخدرة التي يستخدمها البعض لإعطاء راحة لضميره، أو التغلب على مشكلات بمشكله أكبر، قد تطيح بمستقبله، أو ربما تصل به الى الاعدام.
وعلى جانب مقابل، طبقة من المكافحين، يعافرون مع الدنيا لاستكمال رسالتهم فيها، يخرجون في الصباح ويعودون في آخر اليوم منهكين ومتعبين، وعندما يقع هؤلاء المتعبون في طريق معدومي الضمير، تكون الكارثة.
كفاح يومي
أسرعت الممرضة تحمل حقيبتها، ممسكة بطفليها بكلتا يديها، تجاه منزل والدة زوجها «حماتها» حيث تترك الطفلين في رعايتها كعادتها يوميا، للتوجه الى عملها بإحدى مستشفيات محافظة دمياط، الذي يبعد عن مسكنها بمسافة كبيرة.
بعد الاطمئنان على طفليها، خرجت مسرعة إلى الشارع، متجهة إلى الموقف تبحث عن سيارة تقلها إلى عملها، خشية التأخر على "النبطشية" الليلية، وعقب مرور قرابة نصف ساعة، لم تجد الممرضة أي وسيلة مواصلات، ما اضطرها إلى السير حتى الطريق السريع، بحثا عن وسيلة نقل إلى أقرب مكان لعملها.
شيطان يقود سيارة ربع نقل
فوجئت الممرضة بتوقف سيارة ربع نقل أمامها، وعرض عليها سائقها المساعدة، مؤكدا أنه متوجها إلى مكان قريب من المستشفى الذي تعمل به، فوافقت على الفور، مشترطة دفع مقابل مادي مناسب.
لم تمر دقائق من سير السيارة على الطريق المظلم، حتى توقف قائدها وقفز آخر بجوار الممرضة، التي شعرت أن الأمر سيتحول الى كارثة، فحاولت النزول من السيارة والهرب، إلا أنها شعرت بسلاح أبيض "سكين" وضع على رقبتها منعها من الهرب.
طعنة سكين في جسد ملاك الرحمة
صراخ واستغاثة انبعثت من الممرضة، في محاولة يائسة لإنقاذها من مصير مجهول، إلا أن مقاومتها لم تنقذها، بل تسببت لها في طعنة بجسدها فقط.
استمرت محاولات ملاك الرحمة المهدد، في الفرار من هذين المسلحين، وعرضت عليهما كل ما تملك من أموال وهاتف محمول، الا انهما كانا يطمعان فيما هو أغلى، حيث اصطحباها فورا الى منطقة زراعية نائية متطرفة عن الطريق، وهنا علمت الممرضة ما ستفقد، فظلت تصرخ رغم آلام جسدها ونزيفها إثر الطعنة التي تلقتها، وذهبت محاولاتها سدى، ولم يصل صوتها إلى من ينقذها، وهو ما دفع السائق وزميله يقيدان يديها بالحبال، للاستمتاع بلحظات شيطانية، وتناوبا الاعتداء الجنسي عليها.
تفاصيل دقائق مميتة
أمام رئيس نيابة دمياط، روت الممرضة تفاصيل الدقائق المميتة التي قضاها المتهمان في تناوب الاعتداء عليها وانتهاك جسدها، متغاضين عن توسلاتها، حيث كانت تقول لهم من بين دموعها: "سيبوني بالله عليكم انا عندي عيال، بلاش تعملوا فيا كده"، ليكون نصيبها ضربات جديدة وتمزيق أشد في ملابسها.
وأضافت، انهما عقب الانتهاء من جريمتهما، تركاها تصارع الموت وسط الزراعات، وفرا هاربين، الا انها نجحت في التقاط أرقام السيارة، وعقب فترة من مقاومة آلامها تمكنت من لملمة ملابسها الممزقة، وأجبرت قدميها على حملها وتوجهت إلى مقر عملها بمستشفى حميات دمياط.
استغاثة بزوجها
بعد أن وصلت إلى عملها، تواصلت مع زوجها مستغيثة به، وما أن حضر حتى شعر بالذهول من هيئتها، حيث كان جسدها مليء بالدماء والجروح والكدمات.
أسرع الزوج الى مركز الشرطة، وحرر محضرا بما تعرضت له زوجته، ونجحت قوات الأمن في ضبط المتهمين بعد مراجعة كاميرات المراقبة على الطريق، ورصد السيارة التي أدلت المجني عليها بأرقام لوحاتها.
الزوج يطالب بالقصاص
رغم مرور قرابة شهر على الحادث، إلا أن الممرضة لم تتمكن من تخطي ما حدث لها، حيث يذكرها طريقها اليومي لعملها بكل ما تعرضت له، فتقدمت بطلب لنقلها إلى مكان آخر، في حين خرج زوجها ليطالب بسرعة الحكم على المتهمين، مشيرا إلى أن زوجته تعاني من الكوابيس وتستيقظ صارخة، قائلا: «عايز حق مراتى وولادى، فقد تسبب المتهمان فى انهيار أسرة بالكامل عقب انهيار زوجتى التى لم تعد قادرة على الخروج للشارع».