قتلها ودفنها تحت السرير.. لماذا تخلص عامل من زوجته بـ 100 طعنة في الأميرية؟
شهدت منطقة الأميرية، جريمة قتل مأساوية حينما أقبل زوج يدعى "صابر" على قتل زوجته "سهام"، بـ 100 طعنة في جسدها؛ حيث استخدم "مقصًا" كانت بحوزته للتخلص من زوجته.
تفاصيل صادمة وردت في قضية مقتل ربة منزل على يد زوجها بعد إصابته بعجز جزئي وعدم قدرة على الحركة بشكل طبيعي كما كان سابقًا.
المجني عليها كانت تبيع الجُبن والسمن والبيض للأهالي بعد إصابة زوجها بعجز إثر سقوطه من الطابق الرابع، وقبل إصابته كانت تبيع معه "السمين" على عربة بعد أن تنتهي من إعداد كامل أدوات العمل -يقول عزمني شقيق الضحية-.
أطفال الضحية لم يكونوا متواجدين بالمنزل وقت ارتكاب الجريمة حيث تركتهم الأم لدى جدهم وذلك للبيات هناك، وبعد عودة الضحية للمنزل أعدت للمتهم وجبة العشاء ثم ذهبت إلى غرفتها للنوم، لكن الزوج كان يخطط للتخلص منها وقتلها أثناء نومها.
فخوف المتهم من أن تخلعه زوجته بعد إصابته بعجز وعدم قدرته على الحركة، كان سببًا -مقنعًا له- لأن يقتلها بـ100 طعنة بمقص، ويهشم رأسها بشاكوش، بعد أن رفضت منحه 10 آلاف جنيه ليشترى شقة بالطابق الأرضي.
كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة كشفت نزول المتهم "صبر" من مسكنه قبل الواقعة، متجهًا إلى صيدلية ليشترى "مقصًا وشاشًا"، ما يدّل وفقًا للأهالي على أنّه كان مدبرًا ومخططًا لكل شىء.
الزوجة بعد أن خلدت إلى النوم، أنقض عليها الزوج فجأة وبشكل عشوائي كأنها فريسة، ولم يترك مكانًا بجسدها إلا وسدّد به طعنات بالمقص، قبل أن يهشم رأسها بالشاكوش، وخبأ الجثة تحت السرير، وبهدوءٍ تام تحرك إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء وتقابل مع ضباط المباحث، واعترف أمامهم: "أنا قتلت مراتي"، لتبدأ النيابة في بالواقعة.
المنطقة تحولت في دقائق معدودة إلى ثكنة عسكرية، والشرطة والنيابة العامة وجدتا جثة "سهام" على النحو الذي أشار إليه زوجها: "قطعتها ومخلتش حتة فيها سليمة خالص".
أهل المنطقة اندهشوا من المتهم حين حضر برفقة النيابة العامة لتمثيل الجريمة وكأنه لم يقترف ذنبًا، يقول الأهالي "كان بيسلم علينا واحد واحد، كأنه جاى فرح"، ولشدّة غضبهم واستنكارهم للجريمة قالوا: "خدنا الكرسي المتحرك منّه، وصممنا يظل على كُرسي خشب، وقلنّاله إنت تستاهل كده".
أحد أقارب "سهام" حكى أن زوجها المتهم "كان يخشى دائمًا أنها ممكن تخلعه علشان هو قعيد، ويقول لها: هتخلعيني، وفي الآونة الأخيرة اكتشفت أنه بيتحرك ويستطيع أن يسند نفسه ويمشي ونسبة العجز ليست بالكبيرة".
وكانت التحريات بيت أن المتهم أنهى حياة زوجته بعد عشرة 20 عاما، بسبب رفضها إعطائه 10 آلاف جنيه، وعثر على جثمان المجني عليها مسجاة على الأرض غارقة في دمائها أسفل سرير غرفة نومها، وجرى نقل جثتها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.