مناضل كبير..من هو عبد القادر الجن الذي جسده شخصيته أحمد عز في «كيرة والجن»؟
يعرض حاليًا فيلم كيرة والجن، والذي حقق 21 مليون جنيه في أسبوع عرض، ويجسد فيه أحمد عز شخصية عبدالقادر شحاتة الشهير بعبدالقادر الجن.
ولد عبدالقادر شحاتة في أسيوط عام 1898، توفي والده وهو صغير وتولي تربيته أخوه الكبير عبدالجواد، وفي مرحلة الثانوية انضم للتنظيم السري للثورة، وتعرف من خلاله على الأخ فهمي وهو الاسم الحركي لأحمد كيرة.
كان دوره توزيع المنشورات في صعيد مصر وتحديدا في المنيا، وحكم عليه من المجلس العسكرى البريطانى في الواسطى بالإعدام رميًا بالرصاص، لكن خليل حافظ حكمدار المنيا ساعده على الهرب.
في هذا الوقت فوجئت الثورة بأن محمد شفيق باشا وافق أن يكون وزيرا للأشغال لتنفيذ مشروعات الإنجليز في السودان، وهو ما اعتبروه خيانة للوطن، وقرروا قتله ووقع الاختيار على عبدالقادر شحاتة والذي وافق على إتمام المهمة.
كانت التعليمات أن يلقي قنبلة نيتروجلسرين أمام موكب محمد شفيق، وتم تحديد اليوم ووضعت الخطة، ويحكي عبدالقادر شحاتة في مذكراته: «فى اليوم المحدد عندما ظهرت سيارة الوزير وتحفزت لإلقاء القنبلة تنبهت في الثانية الأخيرة لوجود طفلين في السيارة، ما حال بينى وبين إلقاء القنبلة، فلم أكن قاتلا لكننى كنت إنسانا يدافع عن وطنه، وفي اليوم التالي ذهبت في نفس الميعاد وعند قدوم الموكب تقدمت وألقيت القنبلة وانفجرت وملأ الدخان المكان»، لم تصبه القنبلة فركض شحاتة مسرعا كما كانت الخطة لكنه التقى بصديق ورأه يرتدي ملابس العامل، أخذه وركب حنطور وبدأ يخلع ملابسه فرأى صديقه المسدس الذي كان يحمله وفهم أنه السبب في الانفجار وبدأ يصرخ، وصل وقتها إلى مدرسة بنات دخلها ليختبئ بها وحاصرته الشرطة بعدما أخبرهم سائق الحنطور بوجوده، وألقي القبض عليه، وباندفاع الشباب اعترف بكل شيء وأنه من ألقى القنبلة.
وفي التحقيقات رفض عبدالقادر شحاتة البوح بأي شيء يخص التنظيم أو الاعتراف بأي اسم، ألح عليه المحققون لمعرفة أين كان يبيت في الليلة التي سبقت تنفيذ العملية، ومن كان معه لكنه لم يقل شيئا.
وفي يوم تلقى رسالة من الخارج جاء فيها أن سيدة ستأتي وتقول إنه حبيبها وكان يبيت عندها، فعلا دخلت عليه سيدة هي (دولت فهمي)، أثناء التحقيقات وقالت إنه عشيقها وأكدت أنه كان معها.
وحكم على عبدالقادر شحاتة بالإعدام وبعد 30 يوما ارتدى فيها البذلة الحمراء خفف الحكم ليصبح الأشغال الشاقة المؤبدة، وبعد مرور 4 سنوات، تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء وسعى لخروج المسجونين السياسيين وخرج عبدالقادر من السجن عام 1924.