مصاحف طافية وشهامة من الأهالي وتدخل شيخ الأزهر.. القصة الكاملة لـ حادث ترعة السلام
عائدين من رحلة إلى مدينة رأس البر، وما إن وصل الأتوبيس الذي يقلهم إلى محافظة الدقهلية وتحديدًا على طريق ترعة السلام بين محافظتي دمياط والدقهلية، والذي يصفه البعض بـ«طريق الموت»، اختلت عجلة القيادة في يد السائق، فسقط توًا في هذا المجرى المائي لتنتهي حياة أطفال من حفظة القرآن الكريم بينما مازال آخرون في عداد المصابين.
تفاصيل حادث ترعة السلام
وفقًا للإخطار الذي ورد للأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، سقطت حافلة «ميني باص» محملة بأطفال من حفظة القرآن الكريم، أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية إلى مدينة رأس البر، نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد سائق الأتوبيس، ما أدى إلى انقلابه وسقوطه في ترعة السلام المارة بين محافظتي دمياط والدقهلية، فانتقل ضباط شرطة الجمالية وقوات الإنقاذ النهري على الفور إلى مكان الحادث بعد ورود بلاغ من الأهالي، وجرى الدفع بأكثر من 7 سيارات إسعاف من محافظتي دمياط والدقهلية إلى موقع الحادث، بينما تحركت قوات الإنقاذ النهري للبحث عن ناجين وانتشال المصابين وجثامين الغرقى.
وفقًا للتحريات الأولية وشهود العيان فإن ضحايا أتوبيس ترعة السلام غرقوا وهم يحتضنون المصاحف الخاصة بهم، بينما ظلت بعض المصاحف طافية على الماء دالّة على مكان جثامين أصحابها، وتبين أن جميعهم يقيمون في «عزبة ليسا»، التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية.
حادث أتوبيس ترعة السلام
بحسب البيانات الرسمية الصادرة من مديرية صحة الدقهلية فإن حادث ترعة السلام أسفر عن مصرع 4 أطفال وإصابة 11 آخرين، بينما كان الأتوبيس يقل 30 طفلا وطفلة.
وجرى نقل مصابي حادث ترعة السلام إلى مستشفيات الجمالية والمنزلة ودمياط المركزي لتلقي العلاج، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري بالتعاون مع أهالي المنطقة الذين أظهروا شهامة فائقة من رفع السيارة واستخراجها من المياه.
قرارات شيخ الأزهر بشأن حادث ترعة السلام
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعرب عن خالص تعازيه إلى أسر ضحايا أتوبيس ترعة السلام، موجهًا قيادات الأزهر باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة إلى أسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر، كما كلَّف شيخ الأزهر وفدًا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء إلى أسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابي