إنكار مقاول واعتراف المستشار وانهيار والدتها.. كواليس 10 دقائق في محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار بلال عبدالباقي، اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة المستشار أيمن حجاج، والمقاول حسين الغرابلي، في اتهامهما بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، عمدًا مع سبق الإصرار، لجلسة 13 أغسطس.
بصوت جهوري أطلقه الحاجب "محكمة"، في تمام الساعة الحادية عشر ظهرًا، بدأت الجلسة؛ دخل رئيس هيئة المحاكمة المستشار بلال عبدالباقي، عدّل نظارته الطبية ثم تفحص بعض الأوراق أمامه أعلى المنصة، ثم سمح للنيابة بتلاوة أمر إحالة المتهم.
وبدأ ممثل النيابة العامة تلاوة أمر الإحالة، وسرد خلالها تفاصيل ارتكاب المتهمين لجريمة قتل المجني عليها، وتشويه وجهها من أجل إخفاء معالم الجثة.
وأوضحت النيابة، أن المتهمُ الأول، أضمر التخلص منها؛ إزاءَ تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان، بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني، معاونته في قتلها؛ وقَبِل الأخير، نظيرَ مبلغٍ ماليٍّ وعده الأولُ به، فعقدا العزم، وبيَّتا النية على إزهاق روحها، ووضعا لذلك مخططًا، اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية، لقتلها بها، وإخفاء جثمانها في قبر يحفرانه فيها، واشتريا لذلك أدواتٍ لحفر القبر، وأعدَّا مسدسًا، وقطعة قماشية؛ لإحكام قتلها، وشل مقاومتها، وسلاسل وقيود حديدية؛ لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادَّة حارقة؛ لتشويه معالمه قبل دفنه، وفي اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة؛ بدعوى معاينتها، لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها؛ كمخططهما.
وتابع أمر الإحالة: أنه ولما ظفرا هنالك بها؛ باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها، وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه، وبالقطعة القماشية؛ حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها؛ لشل مقاومتها، قاصدان إزهاق روحها، حتى أيقنا وفاتها، مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل، وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة؛ لتشويه معالمه.
وواجهت المحكمة المتهمين بالواقعة، واعترف المتهم الأول أيمن عبد التواب حجاج بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، أمام المحكمة، ولكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى المتهم الثاني الاشتراك في القتل.
وقال شقيق المجني عليها في الجلسة: "منك لله يا أيمن.. حسب الله ونعم الوكيل فيك"؛ ليعنفه القاضي للتحدث بدون إذن.
ورفعت المحكمة الجلسة، وفور إنهائها وقعت مشادات كلامية بين أسرة الإعلامية شيماء جمال وفريق دفاع المتهمين، حيث استنكرت الأسرة قبول الدفاع الترافع عن المتهمين.
ووجهت والدة "شيماء" عبارات استهجان لفريق دفاع المتهمين، وقالت: "هيتعدم أن شاء الله، وأنتم بتدافعوا عن قتلة وسفاحين".
وسبق أن أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة؛ حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.