احذر..ماذا يحدث عند وضع الطعام الساخن مباشرة في الثلاجة؟
يؤدي الاحتفاظ بالطعام الساخن داخل الثلاجة إلى زيادة درجة الحرارة الداخلية ويتسبب في مخاطر صحية محتملة للطعام.
بالإضافة إلى ذلك فإن ربات المنزل الذين على دراية بالأعمال المنزلية أو الطبخ يعلمون أن الطعام الساخن لا يمكن وضعه في الثلاجة، ومع ذلك، إذا كانت الثلاجات تهدف إلى الحفاظ على الطعام طازجًا وتساهم في تبريده، فلماذا يتعين علينا انتظار وصول الطعام إلى درجة حرارة الغرفة قبل تبريده؟
لذا فإن ترك الطعام في الخارج يسمح للبكتيريا بالنمو وإفساده، إذن ماذا سيحدث إذا وضعنا طعامًا ساخنًا داخل الثلاجة؟ وفق ما أورد موقع "scienceabc".
لماذا ليس وضع الطعام الساخن في الثلاجة فكرة جيدة؟
ينص دليل العديد من الثلاجات على عدم وضع الطعام الساخن بالداخل لأنه يؤثر على عمل الثلاجة على المدى الطويل، إذ ينتج عن تخزين الطعام الساخن ضغط إضافي على ماكينات الثلاجة، لذا يجب تجنبه.
ومع ذلك، هناك أسباب أخرى بخلاف صحة الثلاجة، وتحديدًا صحة الطعام داخل الثلاجة، حيث يؤدي الاحتفاظ بالطعام الساخن بالداخل إلى رفع درجة الحرارة بالداخل، مما يجعل كل شيء بالداخل أكثر سخونة، لذلك يجب أن يعمل ضاغط الثلاجة بجهد أكبر للحفاظ على درجة الحرارة بالداخل عند المستوى الذي تريده.
لفهم ذلك أكثر، علينا شرح بعض المصطلحات المرتبطة بعمل الثلاجة في هذه الحالات، وهي الحمل الحراري والتكثف.
الحمل الحراري:
هو طريقة لنقل الحرارة تحدث في حالات حرية الحركة، مثل انتقالها بين السائل والغاز وعندما يسخن سائل أو غاز، يصبح أخف وزنًا ويرتفع، بينما يأتي الهواء البارد ليحل محله في الأسفل.
التكثف:
عندما نضع الأشياء الساخنة في الثلاجة، يتسبب اختلاف درجة الحرارة بين النظامين في حدوث تكثف، وقد تنتهي القطرات على الجدار الخلفي للثلاجة، حيث يمكنها تجميد الطعام الذي يلامسها، وأيضًا، يضيف التكثيف الرطوبة إلى بيئة الثلاجة، وهو أمر غير مستحسن لحفظ الطعام.
لذا فإن كلا من عمليتي الحمل الحراري والتكثف عبارة عن نسخة مصغرة من المطر تحدث داخل الثلاجة، ونتيجة لهاتين العمليتين بعد وضع الطعام الساخن بالداخل، تصبح البيئة الداخلية للثلاجة غير جيدة للحفظ وتقلل من الأداء الأمثل بسبب زيادة درجة الحرارة الداخلية والرطوبة.
ما هي درجة الحرارة المثلى لحفظ الطعام داخل الثلاجة؟
وفقًا لإرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) لحماية الأغذية وسلامتها، يمكن الاحتفاظ بالطعام بالخارج لمدة أقصاها ساعتين بعد طهيه، وبعد هذا الوقت، يمكن أن تبدأ البكتيريا في النمو، وفي الحالات القصوى يؤدي ذلك إلى التسمم الغذائي.