قالي يا خاينة فدفنته تحت السرير.. كيف تخلصت مهندسة إمبابة من زوجها بسبب الشك؟
شهدت منطقة إمبابة جريمة قتل مأساوية، حينما أقدمت زوجة "مهندسة" على قتل زوجها ودفنه تحت السرير بغرفة النوم.
تفاصيل صادمة وردت في قضية مقتل "مهندس"، على يد زوجته منتصف عام 2015، بسبب الخلافات بينهما.
المتهمة "د. م" متزوجة من الضحية "ع. أ"، 30 سنة، مهندس، لنحو 9 سنوات، ونشبت بينهما خلافات أسرية منذ 3 أعوام، حاول عدد من الأصدقاء والمقربين الصلح بينهما وإيجاد حل للخلافات الدائمة لكن دون جدوى.
الخلافات ظلت قائمة بين الطرفين إلى أن نعت المجني عليه زوجته بالخائنة فتزايدت حدة الخلاف وتحولت إلى اشتباك بينهما، حاول كل منهما التخلص من الآخر.
وفق أقوال الزوجة في التحقيقات، قالت إنها كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس عقب نعتها بالخائنة، حيث حاول حينها الزوج الاعتداء عليها وطعنها بسكين، وهو يردد "يا خاينة".
ما كان من المتهمة إلا أن خطفت السكين من يد الزوج وبدأت في طعنه في صدره عدة طعنات حتى سقط قتيلًا وغارقًا في دمائه.
حاولت الزوجة مباشرة إخفاء معالم الجريمة، وأخذت تفكر في طريقة شيطانية تحاول من خلالها الهروب من الجريمة أو اكتشاف الواقعة، فقامت بدفن الجثة أسفل سرير غرفة النوم، وطمس معالمها بالأسمنت والجبس.
الزوجة بررت فعلتها بأنها تخوفت من فتك أهل زوجها بها، فقررت اللجوء إلى طريقة للتخلص من الجثة دون الخروج بها من المنزل، فلم يكن أمامها سوى دفنها.
وقال الطبيب الشرعي خلال شهادته أثناء محاكمة المتهمة، إن سبب وفاة المجني عليه، طعنة نافذة في القلب من مسافة قريبة، مضيفًا أن الأداة المستخدمة "سكين مطبخ"، لكن والدة المتهمة قالت إن المجني عليه كان يعامل نجلتها بعنف، واعتاد ضربها، وأنه اتهمها بالخيانة على عكس الحقيقة لتشويه سمعتها.
بعد الواقعة بأيام لاحظت والدة الضحية "أ. س"، تغيب نجلها عدة أيام، وعدم رده هو وزوجته على هاتفيهما المحمولين، فتوجهت إلى شقتهما في منطقة أرض الجمعية في إمبابة، لاستطلاع الأمر، إلا أنها شمت رائحة كريهة من إحدى الحجرات المطلة على نافذة مجاورة للسلالم، فاستعانت بالجيران لكسر باب الشقة، وفوجئوا بدفن جثة المجني عليه أسفل سرير بحجرة النوم.
وذكرت التحقيقات أن مناظرة النيابة للجثة، أوضحت أنها كانت في حالة تحلل، وتعلوها كمية من الأسمنت لإخفائها.
بعد نهاية التحقيقات أحيلت المتهمة إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكم بمعاقبتها بالسجن المؤبد 25 عامًا، لما نسب إليها من اتهامات تتعلق بقتل زوجها بمنطقة إمبابة.