عذبها حتى الموت وخاض بشرفها.. القصة الكاملة لقتل فتاة أبو النمرس على يد والدها
فتاة أبو النمرس والتي راحت ضحية لتعذيب والدها لها.. تلك الفتاة التي تعرضت إلى انتهاك والدها حية وميتة، تارة بيده وهي على قيد الحياة حين قام بحبسها وحرمانها من الطعام، والأخرى بلسانه وهي في قبرها حين ادعى سوء سلوكها وعلاقاتها المتعددة مع الشباب.
هُنا مدينة أبو النمرس.. شمال محافظة الجيزة، فتاة مثلها مثل كل الفتيات، عاشت مع والدها حياة مأساوية، تسمع في صباحها صوته العالي عليها، وبمسائها نهره وتعديه عليها، إلا أنها ورغم الليالي التي قضتها حزينة باكية كانت تحاول إرضائه وتنفيذ أوامره والإنصياع له، دون أن تدري لمرة واحدة أن النهاية ستكون على يد من حملت اسمه.
القصة الكاملة لمقتل فتاة أبو النمرس على يد والدها
حياة فتاة أبو النمرس لم تكن طبيعية، فوالدها دائم النهر لها، فلم تجده سندا ولا ظهرا لها، ولم يحنو عليها كمثله من الآباء مع أبنائهم، بل وضرب بشعار "البنت حبيبة أبوها" المتعارف عليه عرض الحائط، وأرضخها للعيش في حياة مليئة بالقسوة والتعذيب سواء بلسانه أو يده.
إلا أن فتاة أبو النمرس كمثلها من الفتيات "مكسورة الجناح" فلم تستطيع استكمال هذه الحياة ولم تتحمل قسوة والدها، تمردت عليه ورفضت الإستماع لأوامره وما إن بدأت الفتاة في رفض هذه الحياة القبيحة، حتى حبسها والدها ومنع عنها كل ملذات الحياة التي سمعت عنها فقط.
تحولت حياة فتاة أبو النمرس إلي جحيم، وبدأت حفلات التعذيب البدني والذهني، حين قام بحبسها وتفييدها، حتى أنه حرم عليها مقاليد الحياة والعيش، فقد حرمها والدها من الطعام والشراب وقيد حريتها حتى فاضت روحها إلي بارئها تشكو غدر والدها وقسوة قلبه وسواد حياتها.
ولقيت الفتاة مصرعها نتيجة لتعذيب وحبس والدها الذي راح يستكمل طريق الشيطان، فلم يتركها حتى وهي متوفية، فقد تعرضت فتاة أبو النمرس لقسوة جديدة في قبرها، حين خاض والدها في شرفها وأعلن عن إقامتها علاقات متعددة مع الشباب، وأن سبب تعذيبه ونهره لها هو شكه في سلوكها.
وكانت محاولات الأب لتشويه صورة ابنته هروبا من حبل المشنقة الذي بات يغلق يوما بعد يوم على رقبته، راح يخدع الجهات الأمنية ويخوض في عرضها وينهش في جسدها بلسانه، وأقر خلال التحقيقات بأنه قتلها دفاعا عن شرفه بسبب شكه في سلوكها وأنها متعددة العلاقات مع الشباب.
شك في سلوكها.. مصرع فتاة على يد والدها
جريمة فتاة أبو النمرس بدأت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، أفاد بمصرع فتاة داخل شقة أسرتها، وعلى الفور إنتقلت فرق الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى موقع البلاغ لكشف الملابسات، وبالانتقال والفحص تبين أن الفتاة تعرضت لوصلة تعذيب على يد والدها.
بمواجهة والد فتاة أبو النمرس أقر بارتكابه جريمته، وقيامه بإنهاء حياتها بسبب شكه في سلوكها، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان للوقوف على سبب الوفاة ومن ثم التصريح بالدفن عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص بها، وحبس الأب.
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية في الجيزة، أن الفتاة لقيت مصرعها نتيجة إصابتها بنزيف داخلي وبعض الكدمات والكسور في أنحاء جسدها، وتبين من التحريات أن والد الفتاة قام بحبسها وتقييدها في المنزل ومنع عنها الأكل داعيا شكه في سلوكها وإقامتها علاقات متعددة مع الشباب.
وشرحت التحريات الأمنية، إدعاء والد الفتاة سقوطها من ارتفاع وهي الرواية التي كشفت الأجهزة الأمنية عدم جديتها وأن الأب متهم بقتلها عقب مواجهته وإقراره بأنه مرتكب الجريمة بداعي شكه في سلوك ابنته وقيامها بالخروج بصورة مستمرة من المنزل والتحدث طوال اليوم في الهاتف.