الإفتاء تجيب..ما حكم من مات وعليه دين والدائن لا يسامح في حقه؟ | فيديو
العديد من الأسئلة الخاصة بالشرع والدين ترد إلى دار الإفتاء المصرية، إما عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها أو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أو قناتها على «يوتيوب»، من المسلمين الذين يريدون معرفة الأحكام الشرعية في شتى الأمور الدنيوية.
ما حكم عدم القدرة على دفع الدين لغير القادرين؟
وكان قد ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، من سيدة توفي زوجها، تقول خلاله: «زوجي توفي وعليه دين، وصاحب الدين يقول لن أسامحه، وترك بنتين وأقاربه فقراء، علمًا بأن المبلغ كبير وكان واخد به بضاعة، ماذا أفعل؟».
ومن جانبه ردت دار الإفتاء المصرية، عبر خاصية «البث المباشر»، على قناتها على موقع «يوتيوب»، كالتالي: «إذا مات الإنسان وترك تركة، من أوائل ما يؤخد منها في تجهيزه الكفن وما يستلزم، ويستتبع حالة الدفن، ثم بعد ذلك الديون لابد أن تُقضى على الميت من تركته، فإن كان فقيرًا ولم يترك تركة، هنا ليس هناك شيئًا ولكن من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس ويريد إتلافها أي يأكلها ولا يدفعها ولا يردها أتلفه الله، الإنسان يتجرأ على أخد أموال الناس وهو ينوي أن يأكلها ولا يردها، لذلك الإنسان يربأ بنفسه أي يبتعد أن يقع في مثل هذا الضيق، ويكون ضيقا في القبر وفي الآخرة، إن كان ينوي أكل أموال الناس بالباطل».
«الإفتاء»: المسامحة لن تضر صاحب الدين
وتابعت دار الإفتاء المصرية، خلال الرد على السؤال:«في مثل هذه الحالة أنا أقول لصاحب الدين، اسألهم إذا كانت البضاعة ما زالت موجودة، فلك أن تستوفي حقك منهم، وإن لم تكن فإن لك أجرًا عند الله كاملًا، المسامحة لن تضر صاحب الدين شيئًا وحقه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالى، بمعنى أن الله سيراضيه يوم القيامة وزيادة، الأجر سيكون مضاعفًا، خاصة أن المتوفي لن يترك ما يسد به عنه».