قيدوها بحبل وصعقوها.. حكاية 3 أشقاء أنهوا حياة أختهم بمساعدة والدتهم
كان الهدوء يعم أرجاء المنزل في وقت متأخر من الليل قبل أن تخلد «فتحية.س» لنومها، دون أن تدري أنها ستكون ليلتها الأخيرة، وذلك بسبب أشقائها الثلاثة الذين تجردت من قلوبهم الإنسانية والرحمة، وفكروا بقيادة الأخ الأكبر في التخلص من شقيقتهم بسبب خلافات أسرية بينهم، وأعدوا تلك الخطة التي لم تخرج إلا من عقل شيطاني، فانتظروا دخولها الحمام، وحينها تخلصوا منها بدم بارد بمساعدة والدتهم المسنة، واكتشف مفتش الصحة سرهم، وتم حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كواليس الجريمة
قصة جديدة تنضم لجرائم الخلافات الأسرية كان بطلها 3 أشقاء قرروا أن يتخلصوا من شقيقتهم صاحبة 17 عامًا، ليلاحقها أشقاؤها وهي في طريقها للحمام، فاقتحموا الباب وهي في حالة من الصدمة لا تدري بما يحدث حولها، وفي مشهد مرعب لها رأتهم وهم ينفذون خطتهم، حيث بدأ الأول بتوثيق قدميها ويديها بالحبال وصب عليها جردل الماء من أعلى رأسها، وتفننوا في صعقها بالكهرباء.
قيدوا قدميها وصعقوها
احاط الأشقاء الثلاثة بشقيقتهم لإنهاء حياتها ونسوا أواصر الدم التي تربطهم بها، ولم تشفع لها أي ذكري جمعتهم معها، وكان آخر شيء شاهدته قبل أن تفارق الحياة، شقيقها يضع سلك الكهرباء بين أصابعها ويلف قدميها الضعيفتين، ثم قاموا بتوصيل الكهرباء، ووقفوا أمامها وهم يراقبون عينيها تغيبان عن الوعي وتفارق الحياة بقلوب متحجرة، واعتقدوا أنها فارقت الحياة بسرهم، وجلسوا يفكرون كيف سيتبرأون من دمها.
والدتها ساعدتهم في إخفاء الجريمة
وبقلب قاس نفذت الأم الجزء الأسوأ من الجريمة، بعد أن اُنتزعت مشاعر الأمومة من قلبها، وفكرت في اتهام غسالة الملابس بقتلها، فأبلغت عن الجريمة لتحاول الحصول على تصريح لدفنها، وكان غرضها الأساسي من ذلك هو دفن سر أبنائها الثلاثة، لكن مفتش الصحة كشف جريمتهم، حينما لاحظ آثارا لتقييد قدميها وآثارا لصعق كهربائي حول الكاحل، وتبلل جسدها بالمياه، فأبلغ الشرطة بوجود شبهة جنائية في وفاة «فتحية» صاحبة الـ 17 عاما، وأن الغسالة بريئة من موتها.
مفتش الصحة يكشف السر
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوى، مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور مركز أطسا، يفيد مصرع فتاة عمرها 17 عام وتدعى «فتحية س أ»، حيث ادعى أشقاؤها أن الكهرباء صعقتها أثناء استخدامها الغسالة، لكن تبين من مفتش الصحة أنها صعقت عمدًا وأكد وجود شبهة جنائية في وفاتها، وتم التأكد من أن وراء موتها أشقاءها الثلاثة، وهم «حسام.س»، 26 سنة، و«إبراهيم.س»، 22 سنة، وتوأمه «هشام»، 22 سنة، وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بقتلها صعقًا وقاموا بتمثيل الجريمة، وتم حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ليتم عرضهم على النيابة.
الإعدام عقوبة متوقعة
وقال المحامي ياسر سيد، إن العقوبة المنتظرة لهم هي الإعدام شنقًا، لأن المتهمين أقدموا على تنفيذ جريمتهم بتعمد وتربصوا لها، وهذا هو القتل العمد، مشيرا إلى أن أشقاءها خططوا لقتلها ونفذوا جريمتهم واعترفوا بها، وذلك وفقا للمادة 234 من قانون العقوبات المصري.