فيديو أثار تعاطفا كبيرا.. حكاية ممرض الأطفال في مستشفى 57357 | شاهد
أثار فيديو نشره طبيب بمستشفى سرطان الأطفال (57357)، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، لممرض أثناء مساعدته طفلة على النوم في وقت متأخر من الليل.
وشارك الدكتور إبراهيم عبده، الطبيب بمستشفى سرطان الأطفال، الفيديو عبر حسابه على فيسبوك، وكتب قائلًا: "الزمان: الساعة ٢ فجرًا، المكان: رعاية مستشفى 57357.. كنت بمر في المستشفى ولقيت عمر محمد ممرض في الرعاية قاعد جنب طفلة بيحاول ينيمها وبيطبط عليها عشان تنام".
وأضاف: "أكتر من نص ساعة وأنا بتفرج على المنظر ده وأنا بره الأوضة وهو مش واخد باله إني شايفه… ربنا يكرمك يا عمر ويبارك في كل تمريض 57".
وحظي الفيديو بتفاعل واسع، حيث شاهده نحو 800 ألف شخص، وشاركه أكثر من 7 آلاف شخص على صفحاتهم الشخصية، مع مئات التعليقات بالشفاء للطفلة، والإشادة بدور الممرض.
ومن جانبه كشف الممرض عمر محمد تفاصيل الفيديو والحالة الصحية للطفلة.
وقال إن "الطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، ودخلت الرعاية قبل تصوير الفيديو بأربعة أيام، بعد إصابتها بضيف تنفس عنيف، قبل أن يتمكن الفريق الطبي في إنقاذها وإبقائها قيد الحياة".
وبمرور الساعات، بدأت الحالة الصحية للطفلة في التحسن رويدًا رويدًا، بعدما جرى وضعها على جهاز التنفس الصناعي، لتبدأ لاحقًا مرحلة فصلها تدريجيًا من على الجهاز، ووضعها على "أوكسجين ماسك".
يُضيف عمر أنه "مع متابعة حالتها الصحية، بدأت أقلل نسبة الأوكسجين عشان تعتمد أكتر على نفسها، ولذلك وضعتها على ما يسمي (nasal cannula) أو ما يطلق عليه قنية أنفية، مع المتابعه مع الدكتور المختص بالرعاية حتى استقرت الحالة وأصبح في وضع أفضل".
قد يبدو ما فعله "عمر" طبيعيًا حتى الآن، لكن ما إن أتمَّ العلاجات اللازمة للطفلة حتى طلبت أن يجلس بجانبها على السرير: "هذا ممنوع، ولكني أخدتها في حضني على الكرسي حتي بدأت في النعاس، وبعدين وضعتها على السرير وأتحدث معها وأتابع النفس، وكانت تريد أن تزيح الأوكسجين من الأنف فكنت بقولها شويه كدا عشان نفسها يتحسن".
في هذه الأثناء لم يشعر الممرض بتصوير الطبيب لتلك اللحظات "مكنتش أعرف إن دكتور إبراهيم بيصور"، وحتى بعدما علم بالفيديو اعتقد للوهلة الأولى أنه سيجري نشره على الجروبات الخاصة بالمستشفى وتوجيه الشكر له، لكنه فوجئ بـ"الضجة الكبيرة" التي أحدثها الفيديو على مواقع التواصل بعدما نشره الطبيب وحقق رواجًا واسعًا.
شاهد "عمر" الاحتفاء الواسع، لكنه يرى أن ما يقدمه هو الدور الإنساني لأطقم التمريض والذي اعتاد عليه منذ التحاقه للعمل بالمستشفى منتصف عام 2020، ويقوم به كافة العاملين داخل مستشفى السرطان: "دور التمريض يهون على الأطفال، وعلى الأهالي بدرجة عالية من حسن التعامل".
