أستاذ بالأزهر يوضح حكم الشرع.. رجل يطلب من زوجته الانكشاف أمامه وممارسة العلاقة في مكالمات الفيديو | شاهد
"زوجي مسافر وعاوز يمارس معايا العلاقة الزوجية عن بعد" مشكلة طرحها الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، موضحًا أنه سؤال يطرح كثيرًا حيث يطلب الزوج من زوجته ذلك سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو برامج الفيديو أو الهاتف، ليجيب عبر فيديو على صفحته الرسمية على الفيسبوك موضحًا حكم الشرع في ذلك.
"اتق ربنا وبلاش الأمر دا لأن الوسائل دي سهل التجسس عليها ونشرها للجمهور بعد ذلك" يجيب الشرقاوي ناصحًا الزوج بأن يترك هذا الأمر، ونصح الشرقاوي الزوجة بأن تكون من خير النساء الذين قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم أن خير النساء من تطيع زوجها ومن إذا نظر إليها سرته ومن إن غاب عنه حفظته في نفسها ومالك، "غياب زوجك المسافر عمره ما يكون مبرر أن تفكري في الحرام أو تنظري في الحرام"، ونصح الزوجة أيضًا أن تتحدث بلطف مع زوجها المسافر لكن لا تفعل هذه الأمور المحرمة ولا توافقه عليها صيانة لها وله هو أيضًا.
أما ممارسة العادة أو العلاقة الزوجية عبر الهاتف أو الكاميرا، فيقول الشرقاوي أن لها مخاطر قوية وشديدة توجب على الجميع أن يقول أن هذا الأمر محرم شرعًا، "صونوا أنفسكم وزوجاتكم...ممكن تبقى سبب أن العالم كله يتفرج على زوجتك بعد كده وماظنش أن في حد عاقل يقبل هذا الأمر".
وقال الشرقاوي أنه لا يوجد أجمل أو أحلى من الحل الذي وضعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لهذا الأمر، وذلك حين كان يمر بأحد شوارع المدينة ووجد امرأة تشتكي وتقول: "تطاول هذا الليل واسود جانبه، وأرقني ألا خليل ألاعبه، فوالله لولا الله إني أراقبه، لحرك من هذا السرير جوانبه"، فرجع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابنته حفصة وسأله عن أكثر ما تتحمل المرأة من غياب زوجها، فقالت 6 أو 4 أشهر، فقرر ألا يحبس أحدًا في الجيوش أكثر من ذلك، وأصدر فرمانًا أن أي جندي متزوج لا يغيب عن زوجته أكثر من 4 أشهر أو 6 أشهر، "تخيل ودا في حالة الحرب والفتوحات فما بالك لما تبقى مسافر أنت بمزاجك عشان تحسن دخلك"، وحذر الشرقاوي الزوج من ألا يكون ذلك سببًا ليضيع الرجل شرفه وأسرته بسبب هذه الوسائل التي كثر فيها التجسس والتنصت والتسجيلات وتشويه حياة الزوج والزوجة والاولاد والأسرة كلها فيما بعد.